تقرير فلسطيني يحذّر من مخطط تهويدي ضخم قرب الأقصى - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 9:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير فلسطيني يحذّر من مخطط تهويدي ضخم قرب الأقصى

المسجد الاقصى - ارشيفية
المسجد الاقصى - ارشيفية
رام الله - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 27 مايو 2015 - 9:47 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 مايو 2015 - 9:47 م
حذّر تقرير فلسطيني، من مشروع تهويدي ضخم تعكف سلطات الاحتلال على إقامته بالقرب من المسجد الأقصى المبارك؛ وهو مشروع "الهيكل التوراتي" (مركز كيدم).

وأشار مركز "قدسنا" للإعلام، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أنه من المقرر أن تتبنى حكومة "نتنياهو" الجديدة هذا المشروع الذي تردّدت أنباء حول سعي الاحتلال لتدشينه عام 2017 ضمن احتفالياته بـ"اليوبيل الذهبي" بمرور 50 عامًا على احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وبحسب الخرائط التي تضمّنها التقرير، فإن المبنى الذي سيشيده الاحتلال عند مدخل حي وادي حلوة، على بعد 20 مترًا جنوب السور التاريخي الجنوبي للقدس القديمة، يتضمن بناء سبعة طوابق، خمسة منها فوق سطح الأرض، واثنان تحتها، على مساحة ستة دونمات، وعلى مساحة بنائية تصل إلى نحو 17 ألف متر مربع.

وسيتضمن البناء طابقاً أثرياً لعرض الموجودات الأثرية التي أبقاها الاحتلال خلال عمليات الحفر التي استمرت لسنين طويلة، ويدّعي أنها ممّا تبقى من آثار عهد "الهيكل" الأول والثاني المزعومين، ومن العهد الروماني والبيزنطي، خلافاً للحقيقة التي تشير إلى أن العديد من الموجودات الأثرية في هذا الموقع من الفترات العربية، خاصة اليبوسية، ومن الحقبات الإسلامية المتعاقبة منذ الفترة الأموية وحتى العثمانية التي تم تدميرها خلال الحفريات، من ضمنها مقبرة عريقة من الفترة العباسية.

وتشير مستندات تعليمات مخطط "الهيكل التوراتي" والذي يحمل مخطط (رقم 13542) وتسميه جمعية "إلعاد" الاستيطانية وصاحبة المشروع "مجمع كيدم"، إلى أن المبنى سيقام على قطعة أرض حفرتها ما تعرف بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" منذ سنوات طويلة، وما تزال مستمرة في عمليات الحفر.

وسيشكل بعنوانه الأساس مركز استقبال رئيسًا لـ10 ملايين زائر سنوياً لمنطقة محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومنطقتي سلوان والبراق، والتي يطلق عليها الاحتلال منطقة حديقة وطنية عامة، بمعنى أنها ستكون مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والمسجد الأقصى ومحيطه، حسب التقرير.

وبيّن المركز، أن المشروع سيقام على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، لافتاً إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية "إلعاد" لإقامة مشروع "مجمع كيدم".

ونبّه مطلعون ومراقبون إلى وجود مخاطر لهذا المخطط التهويدي؛ كونه سيقام على أرض مقدسية تمت مصادرتها، كما جرى تدمير مئات الموجودات الأثرية على مدار 12 عامًا، في حين أن الحفريات أدت لحدوث تشققات وانهيارات في المنازل المجاورة والشوارع.

وبحسب الوثائق والمستندات؛ فإن المخطط يهدف إلى السيطرة على محيط المنطقة، وتأسيس بؤرة يمكن توسيعها إلى داخل حي وادي حلوة في سلوان، وهذا يعني ترحيل آلاف المقدسيين، كما سيشكل أساسًا لهجوم واقتحام جماعي واسع واستهداف مباشر للمسجد الأقصى، موضحاً أن سقف البناء سيشكل نقطة مراقبة ورصد للبلدة القديمة والأقصى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك