دافع وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير عن حزمة المساعدات التي أقرتها الحكومة الألمانية لتخفيف الأعباء عن المزارعين، معتبرا إياها عرضا يتسم بـ"الاعتدال والتوازن".
وقال الوزير المنتمي لحزب الخضر في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية اليوم الخميس إن الكثير من الأمور لم يتم إنجازها في السياسة الزراعية منذ عقود، موضحا أنه يعمل على معالجة الكثير من المشكلات التي استلمها ممن سبقه في موقعه، مشيرا إلى أن هذا سيستغرق وقتا.
ومن المقرر أن يتحدث أوزدمير إلى المزارعين اليوم الخميس في ختام يوم المزراعين الألمان في كوتبوس.
ووجه رئيس اتحاد المزارعين، يواخيم روكفيد، أمس الأربعاء انتقادات حادة لحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الألمانية. وأعرب أوزدمير عن تفهمه لهذا الأمر قائلا: "في يوم المزارعين يتم التعبير عن الأمور دائما بصورة أكثر قوة ووضوحا. هذا ضمن الغرض من هذا اليوم. وظيفة اتحاد المزارعين ليست الثناء على الحكومات الألمانية، بل تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح لقطاعهم".
وذكر أوزدمير أن مهمته تتمثل في الجمع بين مصالح المزارعين والحفاظ على الطبيعة وحماية المستهلك، وقال: "أنا لم آتي خالي الوفاض. وفيما يتعلق بالحد من البيروقراطية، فإن حزمة تخفيف الأعباء هي الأكثر شمولا على مدار السنوات الأخيرة"، مضيفا أن الموضوع صغير، ولكنه يحدث فرقا بالنسبة للمزارعين.
وأكد الوزير أنه لم يكن من الممكن تجنب التقشف في القطاع الزراعي، وقال: "يجب إصلاح الميزانية".
وعقب غضب القطاع من انتهاء الإعفاءات الضريبية طويلة الأمد للديزل الزراعي، وعدت الحكومة بإعفاءات أخرى ووافقت الآن - من بين أمور أخرى - على تسهيل تسوية الأرباح من السنوات الجيدة والسيئة في الضرائب.