قبائل ومدن مفقودة في غابات الأمازون بين الحقيقة والدراسة - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 3:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبائل ومدن مفقودة في غابات الأمازون بين الحقيقة والدراسة

هاجر فؤاد
نشر في: الثلاثاء 27 أغسطس 2019 - 3:42 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 أغسطس 2019 - 3:43 م

تعد غابات الأمازون القلب النابض للأرض، حيث تنتج ما يقرب من 20% من الأكسجين في العالم، وتضم أكثر من نصف أنواع الحيوانات والنباتات والحشرات الأرضية، ويقدر عدد سكان منطقة الأمازون إلى 33 مليون، ويعتمد حوالي 420 من مجتمعات السكان الأصليين مباشرة على مواردها لتلبية احتياجاتهم من المياه والأغذية، فضلا عن سبل كسب عيشهم، وفقا لما ذكرته تقارير منظمة الفاو.

تقول المؤسسة الوطنية للسكان الأصليين في البرازيل "فوناي"، إن هناك أكثر من 100 قبيلة من السكان الأصليين يعيشون في عزلة تامة عن العالم، معظمها في غابة الأمازون وبمناطق حدودية بين البرازيل والبيرو، وبوليفيا وكولومبيا، يمثلوا 0.4% من سكان البرازيل، وفقا لمنظمة "سورفيفال انترناشونال" لحقوق الإنسان.

وتعد تيكونا أكبر قبيلة أمازون في البرازيل ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، بينما الأصغر تتكون من رجل واحد فقط، ويعيش في رقعة صغيرة من الغابات تحيط بها مزارع الماشية ومزارع الصويا في غرب الأمازون، ويرفض كل محاولات الاتصال والخروج للعالم الخارجي.

* آخر القبائل التي تم اكتشافها
في بداية عام 2015 نشرت الصحف العربية والأجنبية رحلة المصور البرتغالي دانيال رودريجيز، في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل، الذي قرر أن يسلط الضوء على القبائل التي لا تمت بصلة للقرن ال 21، حتى وصل إلى قبيلة تسمى "أوا غواجا" التي تعيش داخل محمية "ألتو تورياسو".

العديد من أفراد القبيلة لم يكن لديهم اتصال مع العالم الخارجي، فلم يروا كاميرا أو جهاز كمبيوتر في حياتهم، وباتت حياتهم معرضة للخطر بسبب قطع الأشجار، وفقا لما ذكرته المؤسسة الوطنية للهنود في البرازيل.

 

وفي عام 2016 بمحض الصدفة إلتقط المصور البرازيلى ريكاردو ستاكيرت، صورا لقبائل معزولة لم يكن لها اسم تعيش في غابات الأمازون بطريقة العصر الحجرى القديم، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وحسب ما ذكرت مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" قال خوسيه كارلوس ميريليس، خبير في السكان الأصليين في البرازيل، إن هناك ثلاث مجموعات معزولة تعيش فى ولاية أكرى، من بينهم القبيلة التي صورها ستاكيرت، موضحا أنه لم يكن أول من اكتشفها فيعود أول اكتشاف لها في عام 1988، كانت حينها تستخدم الفؤوس والمناجل والمقالى.

* مدن مفقودة وحضارات وهمية
في عام 1541 خاض أحد المستكشفين الإسبان مغامرة مثيرة عبر نهر الأمازون استغرقته عاما كاملا حتى أصبح أول أوروبي يعبر نهرالأمازون بالكامل من الشرق إلى الغرب، وفقا لمنظمة "سورفيفال إنترناشونال" لحقوق الإنسان.

وكتب المستكشف في مذكراته عن الرحلة، أنه رصد آلاف المدن المتناثرة في حوض الأمازون، لكن المستكشفون الأوروبيون كذبوها، بعد مرور ما يقرب من 100 عام، بعدما قامت مجموعة منهم بنفس الرحلة، حيث أنهم لم يرصدوا وجود أي من تلك المدن، بينما قال البعض أنها ربما تكون اختفت.

وبعد مرور عدة أعوام أثبتت دراسات أن المدن بالفعل قد اختفت، والسبب الأمراض المعدية التي جلبها الغزاه الإسبان عند احتلالهم لأمريكا الجنوبية كالجدري، فالسكان الأصلين لم يكن لديهم أي مناعة أو تحصين ضد تللك الأمراض، فهو ما قضى عليهم وعلى مدنهم.

* دراسات متباينة
في عام 2010، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا حول وجود حضارة متطورة كانت تسكن أعماق غابات الأمازون، ولكن ورد تباين بين العلماء.

قال أوجستو أويلا-سيسيدو، أستاذ التاريخ والآثار بجامعة فلوريدا، إن حوض نهر الأمازون سكنته في الماضي حضارة إنسانية متقدمة متطورة، أدارت الغابات وخصبت الأراضي لتلبية احتياجات آلاف السكان، موضحا الدليل بالعثور على تراب من تلة من صنع الإنسان تم تخصبها قبل مئات السنين.

من ناحية أخرى، انتقد تلك النظرية عددا من علماء الأثار الذين يعتقدون أن حوض نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية، منطقة بكر لم تطأها أقدام بشر، والدليل على ذلك طريقة نمو الأشجار وتشابكها، وكثافة البعوض فيها، بالإضافة إلى أشجار الفاكهة والقردة الموجودة.

وظلت هذه النظريات في تباين حتى عام 2018، عندما اكتشف باحثون أن الغابات الأمازون المطيرة كانت في الواقع موطنًا لمليون شخص عام 1250، حيث وجدوا أعمال حفر غامضة تسمى "الجيوجليف" وعددها 1300، وهي خنادق من صنع الإنسان، وفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطاني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك