تعتبر مرحلة الحمل والأمومة من أجمل النعم في حياة المرأة، ولكن هناك العديد من التحديات التي تأتي في طريقهن بقدر ما قد يبدو من السعادة، حيث إنه في بعض الأحيان، تكون الرحلة من الحمل إلى رعاية ما بعد الولادة صعبة، وقد تؤثر في بعض الأحيان على صحة الأم العقلية.

لذلك نشر موقع "تايمز أوف إنديا" مجموعة من المعلومات حول اضطرابات الصحة العقلية الأكثر شيوعًا بعد الولادة، والتي يجب الانتباه إليها عند الأمهات، حيث يمكن أن تؤدي اضطرابات صحة الأم العقلية (MMH) إلى أعراض مثل القلق والاكتئاب.

* اكتئاب ما بعد الولادة

يعد اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب مزاجي يحدث عند النساء أثناء الحمل أو بعده مباشرة، ولكنه قابل للعلاج، خاصة عند اكتشاف الأعراض مبكرا، مثل الحزن، صعوبة التركيز، عدم القدرة على إيجاد الفرح في ملذات الحياة البسيطة، صعوبة في التواصل والترابط مع الطفل.

وأكدت الدراسات أن النساء اللاتي عانت من الاكتئاب في الماضي هن أكثر عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة، وغالبًا ما ارتبط اكتئاب ما بعد الولادة بانخفاض هرموني الإستروجين والبروجسترون بعد الولادة.

* الاكتئاب أو الاضطراب الاكتئابي المستمر

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يستمر لمدة عامين على الأقل، ومن ثم يُعرف أيضًا باسم الاضطراب الاكتئابي المستمر، حيث تشمل الأعراض فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، والشعور باليأس وبعدم الكفاءة، وتعتبر النساء اللاتي لديهن تاريخ من الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

* الحمل والقلق العام بعد الولادة

يمكن أن يكون الحمل مرهقًا، مما يجعل الأم قلقه بشأن كل شيء لم يأت بعد، ولكن الشعور بالتوتر والقلق أمر طبيعي تمامًا بالنسبة للأمهات في مرحلة الحمل، ولكن إذا استمر التوتر والقلق لفترات طويلة، وأصبح من الصعب التخلص منهما، فمن المحتمل أن تعاني الأم من القلق العام أثناء الحمل وما بعد الولادة.

وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص، حيث يمكن أن يؤثر التوتر على خفقان القلب، مما يؤدي إلي الشعور الدائم بالأرق والقلق الشديد.

* الوسواس القهري الأمومي

الوسواس القهري الأمومي يؤثر على 3 إلى 5% من النساء، حيث إن نصف النساء اللواتي يعانين من الوسواس القهري بعد الولادة لديهن أفكار غير مواتية حول إيذاء أطفالهن، ويُعرَّف الوسواس القهري بأنه "هوس"، أي الرغبة في فعل شيء مرارًا وتكرارًا، ويتضمن أيضا الأفكار المتطفلة، مما يمكن أن يسبب إيذاء للطفل.

*الكآبة النفاسية

وفقًا للخبراء، فإن ما يصل إلى 80% من النساء سوف يعانين من "الكآبة النفاسية" بعد الولادة، قد يصاحب "الكآبة النفاسية" شعور بالحزن وتقلبات مزاجية ونوبات بكاء مفاجئة، ونظرًا لأن الأعراض خفيفة وغالبًا ما تزول في غضون يوم أو يومين، فإن الكآبة النفاسية لا تعتبر رسميًا من الإضطرابات النفسية للأمهات، ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، فقد تكون حالة اكتئاب، ويجب استشارة الطبيب المختص.