وائل سامي لـ«الشروق»: أحلم بتقديم تجربتي بسويسرا على مسارح بلدي - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 3:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وائل سامي لـ«الشروق»: أحلم بتقديم تجربتي بسويسرا على مسارح بلدي

المطرب والمؤلف الموسيقى وائل سامى
المطرب والمؤلف الموسيقى وائل سامى
حوار ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 3:28 م | آخر تحديث: الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 3:28 م

ما زال البعض فى مصر يرانى الصوت الذى يغنى لعبدالوهاب وإن تجاوزت هذه المرحلة
** موسيقار الأجيال منعنى من الغناء وكان شديد الغضب بسبب تعاونى مع بليغ حمدى
** فاتن حمامة علمتنى كيف أقف أمام الكاميرا وأحمد مظهر برنس فعلا
البرلمان السويسرى فتح الطريق أمامى للحصول على الماجستير.. وثقافة الرجل الأبيض تسيطر على الأوروبيين

المطرب والمؤلف الموسيقى وائل سامى بمفردات التجارب الفنية التى عاشها منذ الصغر يعد من أهم الموسيقيين المصريين والمواهب التى ظهرت على الساحة، خاصة أن رحلته مع الفن بدأت مبكرا وشهدت تعاونا مع كل الكبار فى الغناء، تعامل مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عن قرب، وحظى باهتمام شديد من الدكتورة رتيبة الحفنى، وكذلك المايسترو سليم سحاب، كما تعاون مع بليغ حمدى فى أحد أهم أعماله التى قدمها فى سنواته الأخيرة، وفى الدراما تعاون مع سيدة الشاشة فاتن حمامة وأحمد مظهر، وفى المسرح الغنائى تعاون مع موسيقى عمار الشريعى، ثم أصبح أحد أهم صوليستات الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، ومن هنا فهو أحد حفظة التراث المصرى، ورغم كل هذا اكتشف وائل انه من الممكن ان يحصل المزيد والمزيد ليس فى الموسيقى الشرقية فقط لكن أيضا فى الموسيقى العالمية، وبالفعل قرر السفر إلى أوروبا وهو فى قمة تألقه على مسارح الاوبرا المصرية، ليعيش هناك مرحلة جديدة من التألق، ويبدأ الرحلة من حيث انتهى فى مصر، حيث الاطلاع على ثقافات موسيقية جديدة.

** سألته دائما البدايات تؤكد آسباب نبوغ الموهبة.. فكيف كانت بدايتك؟
ــ أنتمى بالأساس لأسرة موسيقية، والدى كان عازف فلوت بأوركسترا القاهرة السيمفونى ثم عمل فى الإذاعة المصرية كمدير للإنتاج الموسيقى، كما أنه انتقل للعمل كمدرس للموسيقى فى دبى، حيث ولدت هناك وعشت حتى بلغت ست سنوات، ايضا جدى لوالدى طه الخولى عازف فلوت فى الاوركسترا وهو معروف جدا فى الوسط الموسيقى، خاصة أنه أسس فرقة البلابل الموسيقية، لذلك أنا نشأت وسط عائلة موسيقية بالدرجة الأولى، وهو الامر الذى اثر على بشكل كبير، حيث كنت أستمع إلى أعمال بيتهوفن وموتسارت وكل عظماء موسيقى الكلاسيك.

** كيف تعرف والدك على موهبتك فى الغناء؟
ــ كان دائما يردد جملة موسيقية أو إيقاع ويطلب منى أن أقوله، ومنذ ذلك الوقت وهو تأكد أننى لدى الموهبة.

** قلت إنك نشأت على الكلاسيك رغم أن بدايتك كانت موسيقى عربية كما شاهدناك واستمعنا اليك فى البداية؟
ــ هذا صحيح.. لكن حبى للموسيقى بصفة عامة من وجهة نظر كلاسيكية، وملكة التلحين ولدت لدى بسبب هذا الأمر، وأتذكر أننى وقتها كنت أمسك بأى كلام وأقوم بتلحينه، وعندما قرر والدى العودة لمصر من دبى وكنت وقتها فى السادسة من عمرى، وعاد لعملة بالإذاعة كمدير فنى للإنتاج الموسيقى، كان يتعامل مع كبار المطربين مثل محمد قنديل ومحمد رشدى، وياسمين الخيام، وكان يقوم بتصحيح الاخطاء التى كانت تحدث خلال تسجيل الاغانى موسيقيا، كأنه مخرج موسيقى، وكان يعمل نفس الامر معى فى المنزل، يتأكد من مخارج الالفاظ، وخروج النغمات بشكل صحيح، وكان يرشحنى للغناء فى اغانى الاطفال، وهو الامر الذى جعلنى اتعامل مع كبار الملحنين مثل عبدالعظيم محمد وحلمى امين ومنير الوسيمى، وعزت الجهلى، وآخرين، وهنا تأكد والدى أن لدى موهبة الغناء، ونفس الاحساس ولد عندى.

** كانت لك تجارب ايضا فى مسرح الطفل؟
ــ بالفعل فى نفس الفترة بدأت ادخل إلى عالم المسرح كلما يطلب طفل المشاركة فى الغناء، يتم الاستعانة بى، وكانت البداية، مع اوبريت «نعم ولا»، بطولة المطرب سمير الاسكندرانى، تأليف شوقى خميس، إخراج السيد راضى، وكان فى المسرح القومى للطفل، ووضع الموسيقى علاء الدين مصطفى، وهو استاذ فى الكونسرفتوار، وبعد هذا العمل بدأت العروض تنهال على منها عرض «على بابا كهرمانا شكرا» مع لبلبلة وإخراج المخرج المسرحى احمد زكى.

** ثم الفوازير؟
ــ بالفعل اشتركت فى فوازير جدو عبده، مع الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى ونسرين، اخراج محمد رجائى، لكن رغم كل هذا النجاحات، وجدت والدى غاضبا؛ لأنه كان يريدنى مغنيا وليس ممثلا، وبالفعل حدث هذا واشتركت مع عمار الشريعى فى اوبريت بطولة صفاء ابوالسعود بعنوان شمس وقمر.

** وماذا كانت المحطة التالية؟
ــ بعد هذا الاوبريت قرر والدى العودة للعمل فى دبى، وحزنت كثيرا لهذا القرار واشترط على، لكى أعود إلى مصر أن أحفظ كل أعمال عبدالوهاب، وبالفعل أحضر شنطة تضم 20 شريطا بها اعمال مختلفة الزمن لعبدالوهاب، تضم بداية عملة فى الغناء حيث كان اداؤه متأثرا بغناء المشايخ ثم فترة غناء المواويل ثم فترة الغناء الشيك خلال الاربعينيات والخمسينيات.. إلخ، وقال لى: أمامك عام لحفظ هذه الاغانى، وكانت وجهة نظر والدى هو توفيرا للوقت وبدلا من الذهاب إلى احد المشايخ لتعليمى اتولى انا من خلال اعمال عبدالوهاب تعليم نفسى وهو معى بالقطع. وبعدها فعلا عدنا للقاهرة انا ووالدى وشقيقى وخلال تلك الفترة التحقت بكورال اطفال الاوبرا، الذى تأسس على يد رتيبة الحفنى، وكان يشرف عليه سليم سحاب، واعتبرنى الثنائى دكتورة رتيبة وسحاب الصوت الذى كانا يبحثان عنه لأننى كنت اغنى لعبدالوهاب والمايسترو سليم كان من عشاق فن عبدالوهاب. وفى عيد ميلاد الاوبرا الثانى يكون بمثابة ميلادى الفنى الحقيقى على يد موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب حيث غنيت فى حضورة اغنيته الشهيرة يا وابور قوللى رايح على فين، واذا بالموسيقار الكبير يقف مصفقا ويطلب مشاهدتى، وبالفعل ذهبت اليه فى البنوار الخاص به، وأثنى على أدائى، وأبدى لى ملحوظة وهى أننى غنيت الجزء الاخير للأغنية بشكل مختلف عما غناه، رديت بخوف انا أسف يا استاذ ماعرفتش اغنيها.. فرد بشكل يؤكد انه فعلا موسيقار الاجيال الذى لم يتكرر قائلا بنبرة صوت حنون: بالعكس انت غنيتها احسن منى. ومن يومها دخلت عالم الفن بشكل مختلف ووجدت كل الاهتمام الاعلامى والفنى.

** كيف شعرت بهذا الاهتمام؟
ــ وجدت السيده آمال فهمى مهتمة جدا بى وغيرها، الى جانب سفرياتى المتعددة مع دار الاوبرا، لأننى التحقت بكورال الاطفال وكان المايسترو سليم سحاب يشركنى فى حفلات الفرقة العربية القومية.

** لكنك توقفت عن الغناء فترة فى مرحلة الطفولة؟
ــ وأنا فى سن الـ13 سنه تعرضت لموقف غريب جدا على خشبة المسرح اثناء اغنية يا ورد مين يشتريك، خاننى صوتى، وشرخ وبمنتهى الذكاء الفنى امسك سليم سحاب بالميكروفون وقال وائل اليوم بدأ يدخل مرة جديدة من البلوغ هيبقى راجل كبير، وعلينا ان نريحه حتى يكتمل نضوج الصوت والاحبال الصوتيه تستقر على شكلها النهائى، وبالفعل توقفت فى سن الـ13، وحسيت وقتها ان كل ما فعلته ذهب مع الريح، واكتأبت، لأننى وجدت صوتى يتغير بسرعه شديدة، وخلال حالة الحزن هذه، فوجئت بتليفون من سكرتير بليغ حمدى يخبرنى بترشيحى للغناء فى اوبريت انا من البلدى مع عماد عبدالحليم وانغام وغادة رجب، وطارق فؤاد وايهاب توفيق، حاولت أن اقنع السكرتير بضرورة الحديث مع الاستاذ بليغ لأبلغه بما حدث لصوتى، رفض، ومن فرط حبى للغناء ذهبت وغنيت الأوبريت، وعندما استمع اليه الموسيقار عبدالوهاب وشاهدنى حزن كثيرا وارسل لى من خلال السيدة آمال فهمى رسالة غاضبه، وفى النهاية طلبت منى ان اتصل به، وبالفعل اتصلت ووجدته غاضبا منى، ورد بحدة: «هى دى الوصية يا وائل «حاولت ان اوضح له حالة الاكتئاب التى عشتها، ورد بجملة لما بليغ يقولك تعالى غنى ولا لما عبدالوهاب يقولك اسكت وحافظ على صوتك وعلى الحاجة الحلوة اللى منحها الله لك».

** ماذا فعلت؟
ــ بالفعل توقفت على الغناء لكننى قررت أن أبحث عن مخرج، وكان البديل دراسة التأليف الموسيقى بالمعهد العالى للموسيقى العربية، إلى جانب دراستى طبعا العادية، فى مدرسة الطبرى النموذجية بروكسى، وخلال هذه المرحلة انشغلت ايضا بالتمثيل فشاركت مع السيدة فاتن حمامة والاستاذ احمد مظهر فى ضمير أبلة حكمت.

** كيف كان لقاؤك بفاتن حمامة؟
ــ رشحتنى للدور المخرجة انعام محمد على وطلبت منى الذهاب إلى السيدة فاتن فى منزلها حتى ترانى، وذهبت اليها فى منزلها فى الزمالك، وتحدثت معى، وخلال الجلسة ابديت سعادتى بوجودى امامها حتى لو لم اشارك فى العمل، لكنها ازالت كل الخضة التى ولدت بداخلى.

** كيف كانت تتعامل فى البلاتوه؟
ــ أم تتعامل مع ابنائها لدرجة انها كانت تتشاجر لو الانتاج تأخر فى احضار الوجبات الغذائية الخاصة بنا وتقول لهم معنا اطفال لابد ان يأكلوا فى مواعيد محددة، وعلى مستوى التمثيل كانت تراجع معى المشاهد، وتطلب منى ان اكون طبيعيا كما لو اننى فى المنزل مع اسرتى، خاصة ان ادائى كان يغلب عليه الشكل المسرحى لأننى منذ الطفولة وانا امثل فى المسرح.

** ماذا عن أحمد مظهر؟
ــ كان إنسانا فوق الوصف، فعلا برنس.

** لماذا درست التأليف الموسيقى ولم تدرس الغناء؟
ــ لأن التأليف يمنحك بعدا آخر، هنا تدرس نظريات موسيقية وكل شىء عن الموسيقى تريد معرفته. لكى تعرف الموسيقى على حقيقتها لابد ان تدرس التأليف. لأن الموسيقى مثل الطب، اذا لم تتابع تطورها بشكل مستمر لن تصل إلى ما تريد، مع ملاحظة ان الموسيقى اصعب فى شىء الا وهو ان المستمع يشاركك افكارك.

** عملت بعد ذلك معيدا فى المعهد؟
ــ كنت مؤمنا بنظرية مهمة ألا وهى لا تعمل فى مجال أو مكان لا تحبه، وكنت أرى اننى أدور فى ساقية لا جديد أقدمه، الإبداع صفر، حتى التدريس لا يمكنك ان تطور فيه، لديك مناهج عليك ان تقدمها كما هى، وانا كنت ارى عكس ذلك لابد ان يكون الطالب يعمل على الابحاث ويكشف بنفسه الجديد، لابد ان نغير من انفسنا، بمعنى اننا منذ الصغر عندما نسأل عن بعض الامور نجد الاجابة من اهالينا او أساتذتنا «هى كده» او «لما تكبر هاتعرف» او «ماتسألش»، هذا الفكر اثر بالسلب علينا؛ لذلك كنت اشعر اننى مخنوق، فى حاجة إلى جهة فيها براح فنى ودراسى، لذلك شعرت اننى وصلت إلى السقف فى مصر، وهنا بدأت افكر فى السفر. حتى على مستوى الغناء وجدت نفسى ادور فى دائرة غناء اعمال عبدالوهاب وعبدالحليم، ولم اقدم وائل سامى الذى يبحث عن تأسيس شخصيته الفنية المستقلة وفقا لما يريد و ليس كما يريد الآخريون، حتى عندما قدمت الاوبرا تجربة استقدام ملحنين لتقديم الحان لنجوم الاوبرا وغنيت لحنا لرياض الهمشرى، التجربة لم تكتمل ولم تقدم الالحان الجديدة الا فى بعض الحفلات.

* لكنك قدمت تجربة مع شركة انتاج ومعك مى فاروق وريهام عبدالحكيم؟
ــ نعم لكن حتى هذه الاغانى وجدتها مملة جدا بعد فترة و قررت بعدها السفر.

** كيف خططت لفكرة السفر؟
ــ حتى عام ٢٠٠٨ قبل أن أغادر القاهرة كان أقصى معلوماتى عن الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة لا تتجاوز معلوماتنا عن شوستاكوفيتش وبعض أعماله أما ما حدث من تطور فى موسيقى المدرسة الالمانية قبل وبعد الحرب العالمية الثانية لا تعيره المؤسسات التعليمية الموسيقية فى مصر اهتماما كبيرا.
وجاءت خطوات التنفيذ، اشتركت مابين عام ٢٠٠٤ آلى ٢٠٠٦ فى مشروع للموسيقيين المؤلفين الشباب من خمس قارات مختلفة تحت إشراف مؤسسة Musik der Jahrhunderte الألمانية و كان هذا بدافع من صديقى المؤلف الموسيقى بسام حلقة.. توج هذا المشروع بعرض مؤلف موسيقى لى فى مهرجان ISCM Stuttgart 2006 من خلال الورشات الفنية التقيت بنخبة من المؤلفين الموسيقيين المصريين أمثال د. نهلة مطر و د. عمرو عقبة و قد فتحوا امامى عالما جديدا من الفهم للموسيقى.
بعد هذا المشروع بدأت فى البحث عن فرصة لاستكمال الدراسة فى أوروبا و بعد وقت قليل عرفنى صديقى د. احمد عثمان عازف الكونترباص بالمؤلف الموسيقى اللبنانى السويسرى محمود التركمانى و الذى دعمنى فى الحصول على منحة المؤسسة الثقافية السويسرية بروهفتسيا لمدة ٣ شهور فى سويسرا. بعد ان انتهت ال 3 شهور، جاء الانقاذ عن طريق البرلمان السويسرى، الذى اقر فتح باب المنح لدارسى الماجستير فى مجال الفنون واجريت مقابلة بجامعة برن للفنون مع لجنة مكونة من ابرز المؤلفين الموسيقيين والأساتذة بالجامعة وحصلت على الموافقة لبدء دراسة الماجستير بقسم التأليف الموسيقى وبالفعل بعد الانتهاء من تحضير اوراقى فى القاهرة بدأت الدراسة فى نوفمبر ٢٠٠٨ فى برن.

** بعد ذلك ماذا فعلت؟
ــ حصلت على 2 ماجسيتر، درست مع مؤلفين وموسيقيين أمثال كريستيان هنكينج، كسافيير داير، فينكو جلوبوكار، كلاوس هوبر، دييتر أمان، هيلموت أورينج، كما تعلمت الكثير من خلال احتكاكى بعارضين موسيقيين متميزين اثناء فترة عملى كمساعد بقسم المسرح الموسيقى متعدد التخصصات بجامعة برن للفنون وهو العمل الذى التحقت به بعد الانتهاء من الدراسة من اهمهم فرنسواز ريفالاند، بيير سوبلى، فرانسيسكا باومان، جينيفر والش ومخرجون مسرحيون أمثال ماتياس ربشتوك.

** ما الذى استفدته من الدراسة فى أوروبا؟
ــ هناك تمنح مساحة كبيرة للتعلم والبحث الدائم، وهو الامر الذى يجعلك تدخل بعمق فى المجال الذى تحبه، لانك غير مرتبط بمنهج يلزمك بامور معينه.وبالتالى استفدت كثيرا على مستوى الثقافة الشخصية من تلك الدراسة.

** على صعيد الإنتاج الموسيقى الخاص ماذا فعلت هناك؟
ــ بعد ان اكتفيت بالعمل فى التدريس قمت بتكوين فريق «ثلاثى ابعاد» عام ٢٠١٢ و أسسته مع عازف الإيقاع السويسرى تيتوس بلفالد. توج عملنا المشترك بصدور اول البوم مع عازف الباص المتميز بيورن ماير تحت بعنوان حب قديم عام ٢٠١٥، وفى نوفمبر القادم اقدم البومى الشخصى الأول بعنوان التجذر وهى مشتقه من كلمة الجذور، وفى هذا الالبوم اقدم كل الموسيقات التى استمعت اليها منذ صغرى ستجد الخليجى حيث عشت لمدة 6 سنوات اسمع خليجى فقط فى القنوات الإماراتية، وسوف تجد الشرقى حيث عبدالوهاب الذى يعيش جوايه، والبوب ميوزك، كل هه الاشكال ممزوجه فى بعضها، وسوف يكون العود حاضرا ايضا لأنه جزء من شخصيتى.

**ها معناه أن الجزء الشرقى الذى كنت ترفضه حاضر معك؟
ــ أنا لم أرفضة لكننى كنت أرفض أن أعيش بداخله وأغلق على نفسى الباب دون ان ارى واسمع موسيقات اخرى، وانا استخدمه هنا بالدرجة التى تجعلك لا تبدو متخلفا عن الركب العالمى، اى اقدم العربى من منظور غربى.

** الالبوم الجديد أى لغة تستخدمها فى الغناء؟
8 أغان باللغة الالمانية، و2 عربى احداهما بالفصحى والاخرى عامية، والاخيرة باللغة الفرنسية.

** هل اتقنت اللغة بالدرجة التى تجعلك تغنى بها؟
ــ احتجت 3 سنوات منذ حضورى لكى امتلك اللغة كما يتحدث بها اهلها هنا، وساعدنى عملى فى المسرح هنا لاتقان اللغة لانهم كانوا يستعينون بناس تصحح اللغة اولا باول.

** بمناسبة المسرح هل كان فى دائرة اهتمامك فى سويسرا؟
ــ لا تنس أننى اعتبر ابن المسرح، ساعدنى عملى منذ الطفولة فى المسرح المصرى لكى اعمل هناك فى المسرح الغنائى، والحمد لله عملت فى المسرح السويسرى بعد انتهاء الدراسة مباشرة، فى 2012، عن طريق الشاعر والاديب رافيل، وهذا الرجل عشت معه فى نفس المنزل، وكان يمتلك مكتبة كبيرة، وشاركته فى خمسة عروض من اجمالى 7 عروض شاركت فيها خلال وجودى فى سويسرا.
الاجمل اننى عندما سافرت عشت فى نزل سكنى يبتع الجامعة التى كنت ادرس، وكان اسفله مسرح وهذا الامر جعلنى احضر عروضا كثيرة واتعرف على فرق كثيرة، ساهمت إلى حد بعيد فى التعرف على تلك النوعية من العروض عن قرب.

** هل كنت تشارك بالغناء فقط أم التمثيل؟
ــ كنت أضع موسيقى العروض التى اشارك فيها، الى جانب اننى دائم المشاركة فى امسيات ادبية شعرية او روائية حيث اصاحب الشاعر بالعزف الموسيقى.

** ماذا عن الحفلات؟
ــ بدات مع تكوينى فريق ابعاد، حيث قمنا بجولات فى سويسرا والاردن وبعض الدول الأوروبية.

** ومصر؟
ــ حضرت إلى الاوبرا منذ عدة سنوات و لم يبدوا أى اهتمام، وكأنهم لا يعرفون شيئا عن وائل سامى.

** حتى على مستوى الموسيقى العربية؟
ــ هم يريدون وائل سامى الذى يغنى لعبدالوهاب، انا اريد ان اعرض تجربتى مع الموسيقى بالشكل الذى وصلت اليه، وليس العودة من اجل غناء الاعمال القديمة، وهذا ليس تقليلا منها بقدر ما انا اريد ان اقدم تجربتى فى بلدى.

** الغريب انك تهتم بالموسيقى الغربية فى الوقت الذى نجد الاوربيين لديهم عشق للموسيقى الشرقية؟
الاوربيون يحبون الشئ الذى يجهلونه وعندما يتمكنون منه يتعاملون معك بناء على ثقافة الرجل الابيض.

** ماذا تعنى بثقافة الرجل الأبيض؟
ــ أى ان الاوربى هو صاحب العلم و الثقافة، وما دونها دونى، اى احصل على ما اريده ثم تكون نظرتى لك انك من عالم وانا من عالم آخر.

**خلاصة تجربتك فى أوروبا؟
المفتاح الاساسى هو هو كيفية تفهم لغة الاخر، وثقافته، وهذا الامر اخذ منى وقتا طويلا حتى اصل اليه.

** وأنت فى أوروبا ألا تشتاق للغناء العربى؟
ــ احيانا اغنى بعض الاعمال الخاصة بعد الوهاب لو البرنامج الفنى يتيح لى ذلك، واترجم مضمون الكلمات للجمهور.

** العود دائما معك هناك؟
ــ بالتأكيد رغم ان الموسيقى التى اقدمها فى قالب غربى، لكن كونى اضع الموسيقى اعمل قدر الاماكن ان امنح العود حقه.

** والمقامات الشرقية؟
ــ بالتأكيد موجودة لاننى دائما اسعى للمزج بين الموسيقات المختلفة، انا مغرم بموسيقى الشعوب.

** هل الآلات الشرقية لها شعبيتها فى أوروبا؟
ــ العود الاكثر انتشارا، لانه يذكر الاوروبيون بآلة اللوت الأوروبية، ولا تنس ان العرب عندما دخلوا اسبانيا، اتنقل لهم العود، واخذوا فى تطويره حتى وصلوا إلى الجيتار. وهم حريصون هنا على تتبع الالات الموسيقية منذ جذورها،ولدينا هنا اوركسترا كاما من التى كانت موجودة عند بداية ظهورها فى القرن السابع عشر والثامن عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك