ذكرت مصادر صحفية، أن جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كشفت عن قرار الجيش الإسرائيلي بإقالة ضابطين قتاليين بعد معركة وقعت في شمال قطاع غزة، في ذروة المناورة البرية، حيث انسحبت خلالها القوة بعد تقدمها دون تأمين ناري ضد عشرات من مجندي المقاومة الذين نصبوا كميناً للجنود، وأحدث هذا الأمر أزمة حادة بين قادة السَرية ومقاتليهم وقائد الكتيبة، بشكل تسبب في عدم عودة نصفهم إلى الوحدة، وتم جلب جنود من وحدات أخرى لسد الفجوة.
وقالت منصة "بي إن إن" الإخبارية الكندية: "أثار تراجع الوحدة عن الاشتباك مخاوف جدية بشأن عملية صنع القرار وسلوك قادتها، ويؤكد الإجراء التأديبي الذي يتخذه الجيش الإسرائيلي مدى خطورة تعامله مع أية انحرافات عن معايير الأداء المتوقعة خلال المهام الحاسمة، وخاصة المواقف القتالية".
وأضافت في تقريرها، أن الجنود شعروا أنهم لم يحصلوا على دعم كاف خلال الكمين الذي نصبه مقاتلو المقاومة، مشيرين إلى عدم وجود دعم جوي ومدفعي، وبدا أن الكتيبة، التي عملت لفترة طويلة دون راحة، غير مستعدة للمهمة، أدى هذا الافتقار إلى الاستعداد، بالإضافة إلى قرار الانسحاب اللاحق، لذلك قرار جيش الاحتلال بسحب الكتيبة من غزة ونقلها بالقرب من عسقلان.
واعترف جيش الاحتلال بأزمة الثقة داخل الكتيبة لكنه أكد أنه تمت معالجتها بالشكل المناسب، ويزعمون أنه تم تعلم الدروس على كل المستويات من المعارك السابقة، على الرغم من انخفاض فعالية الكتيبة في القتال، ويأتي ذلك وسط استمرار تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، كجزء من اتفاق هدنة لمدة أربعة أيام.
وأثار هذا القرار أزمة داخل الكتيبة، حيث تردد أن العديد من الجنود رفضوا العودة إلى الخدمة، بعد ما حدث، واعتبر كثيرون أن إقالة قائد سرية ونائبه تفضيل لقائد الكتيبة على قائد السرية، ما أحدث شرخا داخل الرتب العسكرية، بحسب إن بي بي.