ــ 3500 شخص و39 سفينة يشاركون فى جهود البحث.. ووزير النقل الروسى: الكارثة ناجمة عن عطل فنى أو خطأ الطاقم
واصلت السلطات الروسية، أمس، أعمال البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة «توــ154» التابعة لوزارة الدفاع الروسية التى تحطمت فوق البحر الأسود، فى الوقت الذى أكد فيه وزير النقل الروسى ماكسيم سوكولوف أن التحقيقات تركز فقط على فرضيتى العطل الفنى وخطأ الطاقم.
وقال سوكولوف الذى يترأس اللجنة المعنية بالتحقيق فى الكارثة «اليوم لا تشمل الفرضيات الأساسية للتحقيق، احتمال وقوع عمل إرهابى. ولذلك ننطلق من أن أسباب الكارثة تعود إما إلى عطل فنى أو إلى خطأ الطاقم»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وجاءت تصريحات سوكولوف أثناء اجتماع للجنة التحقيق، بعد يوم من تحطم الطائرة، فجر أمس الأول، فى مياه البحر الأسود، بعد مرور 7 دقائق على إقلاعها من مطار سوتشى (جنوب) .
وكانت الطائرة متجه إلى اللاذقية السورية، وعلى متنها 92 شخصا، بينهم أفراد فرقة موسيقية تابعة للجيش الروسى كان من المخطط أن يشاركوا فى احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة فى قاعدة حميميم الجوية.
كما أعلنت روسيا، أمس، يوم حداد وطنى ونكست الأعلام ووضع معزون الزهور فى مطار سوتشى، حيث أقلعت الطائرة وأمام مقر الفرقة الموسيقية العسكرية فى موسكو.
وتأمل وزارة الدفاع الروسية فى تحديد مكان سقوط الطائرة بدقة أكبر بعد أن تأكد خبراؤها من مسار الطائرة قبل سقوطها بفضل تحليل بيانات وسائل المراقبة الإلكترونية فى المنطقة، وأشارت الوزارة إلى أن عملية البحث تواجه بعض الصعوبات بسبب تضاريس قاع البحر.
بدورها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية توسيع منطقة عمليات البحث قبالة سواحل سوتشى، حيث تحطمت الطائرة.
وأوضح مصدر فى الوزارة أنه تم تعزيز المجموعة التى تتولى البحث عن جثامين القتلى وحطام الطائرة وصندوقيها الأسودين. وتجاوز عدد أفراد المجموعة 3500 شخص، بالإضافة إلى 200 آلية، بما فيها 39 سفينة وزورقا و32 طائرة ومروحية، وكذلك طائرات بلا طيار.
كما تستمر عمليات فحص قاع البحر، إذ تضم فرق البحث 135 غواصا و7 أجهزة مخصصة للعمل فى أعماق البحر.
فى غضون ذلك، وصلت إلى موسكو أول طائرة تحمل على متنها 10 جثث لضحايا الطائرة المنكوبة إلى عشرات الأشلاء لضحايا الكارثة، حيث بدأت التحضيرات لعملية الحصول على المواد الحيوية لإجراء تحليل «دى إن إيه» من اقارب الضحايا.
يذكر أن رجال الإنقاذ عثروا فى اليوم الأول لعمليات البحث على 11 جثة و154 قطعة من الطائرة المنكوبة على بعد 1.5 كلم من السواحل قبالة سوتشى على أعماق تراوحت بين 50 و70 مترا.