القوة الضاربة للدول العظمى.. ماذا نعرف عن حاملات الطائرات في ذكرى ظهورها الأول؟ - بوابة الشروق
السبت 28 ديسمبر 2024 8:08 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القوة الضاربة للدول العظمى.. ماذا نعرف عن حاملات الطائرات في ذكرى ظهورها الأول؟

أدهم السيد
نشر في: الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 2:43 م | آخر تحديث: الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 2:43 م

يوافق اليوم 27 ديسمبر الذكرى الـ 102 على انطلاق أول حاملة طائرات في العالم، وحينها لم يكن يعلم قادة الجيوش أن ذلك السلاح سيكون له شأن؛ إذ أصبحت الحاملات في السنوات الأخيرة معيار قوة الدول وقدرتها على ردع الخصوم.

يُنظر لحاملات الطائرات على أنها سيدة البحر والجو، وهي السلاح الذي صار خليفة البوارج والمدمرات وفتح الطريق نحو الاعتماد على الطائرات الحربية والقاذفات الاستراتيجية، لتتنافس الدول في امتلاك الحاملات لبسط سيطرتها علي البحار والأجواء.

ويسرد "الشروق" أهم المعلومات عن حاملات الطائرات وتاريخها وكيفية عملها نقلا عن مواقع هاو ستاف ووركس وبابليك ميكانيكس والتايمز وسي إن إن.

ما قبل عصر الحاملات

استخدم النمساويون سفن حاملة للبالونات الحارقة منتصف القرن التاسع عشر بينما استخدم الأمريكيون حاملات المناطيد للمراقبة وكذلك تم استخدام تلك الحاملات في الحرب العالمية الأولى للمراقبة.

وتعد حاملات الطائرات العائمة هي أصل فكرة حاملة الطائرات، وكان ذلك باختراع الفرنسيين الطائرات العائمة التي تقلع من وضع السباحة عام 1910 وصنعوا لها حاملة خاصة باسم فوتير.

رغم أن الفرنسيون هم أصحاب اختراع حاملة الحوامات العائمة، فإن اليابانيين كانوا أول من شن هجوما ناجحا بها وكان ذلك باستخدام الحاملة ويكاييما لضرب الاسطول الألماني عام 1914.

حاملات الطائرات والعبقرية اليابانية

تعد اليابان صاحبة السبق بتدشين أول حاملة طائرات مخصصة لإقلاع الطائرات الحربية التقليدية من سطح السفينة وليس من داخل المياه كحال الحوامات العائمة، وكانت الحاملة هاشو هي الأولى حين خرجت للنور 27 ديسمبر 1922 معلنة ولادة سلاح استراتيجي جديد.

وقد لعبت معاهدة واشنطن عام 1922 لتصغير حجم السفن الحربية منعا لعملية سباق التسلح، دورا في اتجاه كثير من الدول لتحويل سفنها الحربية غير مكتملة البناء لحاملات طائرات والأصغر حجما والمسموح امتلاكها نظرا لعدم خطورتها بنظر الدول في ذلك الوقت.

سيدة الحرب العالمية الثانية

وكانت حاملات الطائرات بحجمها الصغير على الهامش بجانب البوارج والمدمرات في عصر تباهت فيه ألمانيا النازية ببارجة بيسمارك والبحرية الامبراطورية اليابانية بالمدمرة العظيمة ياماموتو وهي الأكبر في العالم.

واستفاق العالم علي خطورة حاملات الطائرات في ديسمبر 1941 حين انطلقت القاذفات اليابانية من حاملات الطائرات مهاجمة ميناء بيرل هاربر الأمريكي مدمرة معظم الأسطول الأمريكي في صفعة مدوية من اليابان، ولكن الجيش الياباني رغم درايته بفعالية حاملات الطائرات بالهجوم، فإنه تجاهل ضرب حاملات الطائرات الأمريكية التي ستحول دفة الحرب لاحقا.

تسبب تجاهل اليابانيون لضرب الحاملات الأمريكية لاعتماد البحرية الأمريكية عليها في معاركها مع اليابان ليشهد التاريخ الحربي أول معركة حاملات بين أمريكا واليابان في بحر المرجان وانتصرت خلالها اليابان ولكن سرعان ما تمكنت الحاملات الأمريكية من تحطيم الأسطول الياباني بعد أسابيع في معركة ميد واي البحرية.

عصر هيمنة حاملات الطائرات

تفطنت الدول عقب انقشاع غبار الحرب العالمية الثانية لفعالية حاملات الطائرات ليبدأ سباق في امتلاك أكبر عدد وأكبر أحجام لحاملات الطائرات، وتستحوذ حاليا أمريكا وروسيا والهند والصين وفرنسا علي الحاملات فائقة الحجم حول العالم بينما تملك 6 دول أخرى حاملات الهيليكوبتر الأصغر حجما وتعتبر مصر من بين تلك الدول بحاملتي الميسترال.

كيف تعمل الحاملات؟

يعتبر دور الحاملات الرئيسي التنقل بالطائرات الحربية عبر البحار لمسافات بعيدة يصعب على الطائرات قطعها بمفردها بسبب الوقود وأما بناء حاملة الطائرات فإن أهم جزء فيه هو رصيف الإقلاع ومعدات الهبوط ومستودع الطائرات، ويضاف لذلك الجزيرة التي تضم برج المراقبة وجسر السفينة وهي مناطق التحكم في أنشطة الطائرات.

وتقلع الطائرات من سطح الحاملة بواسطة المنجنيق الذي يضخ البخار بقوة أسفل الطائرة المثبتة بمعدات خاصة وبمجرد تحريرها من التثبيت تنطلق بقوة ولكن روسيا والصين تستخدمان طريقة أبسط وهي مدرج التزحلق حيث تكتسب الطائرة الدفعة من حركة التزحلق القوية لتحلق بعيدا عن الحاملة.

حاملات الطائرات وخدمة الاستعمار

لعبت حاملات الطائرات دورا بارزا في سعي الدول العظمي لإحكام سيطرتها على مستعمراتها ومحاربة عمليات التحرر، ومن أشهر تلك الحوادث إقدام البحرية الملكية على استخدام حاملات الطائرات في حرب العدوان الثلاثي لمهاجمة بور سعيد، حيث انطلق الطيران البريطاني من أعلى تلك الحاملات لإمطار المصريين بالقذائف وتكرر الأمر في غزو العراق عام 2003 حيث اعتمد الجيش الأمريكي على حاملات الطائرات في الخليج كمنطلق للقاذفات التي دمرت العراق.

مصر في سباق حاملات الطائرات

واستطاعت مصر اغتنام فرصة ذهبية بتراجع فرنسا عن بيع حاملتي ميسترال لروسيا بسبب غزو القرم لتشتري مصر الحاملتين بمبلغ يقارب المليار دولار وقد وصلت كل من حاملات الهيليكوبتر جمال عبد الناصر وأنور السادات من نوع ميسترال لمصر عام 2016 ليتم استقبال كل منهما بمراسم احتفالية وعمل مناورات عسكرية لإثبات كفاءة الميسترال ليتم رسو الميسترال لاحقا بميناء الاسكندرية لتكون من أهم القطع البحرية في الجيش المصري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك