أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، سقوط شهيدين و26 جريحا في الاعتداءات الإسرائيلية أمس على مواطنين جنوبي البلاد.
وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، الحصيلة الإجمالية لاعتداءات الاحتلال أمس، خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان، حيث سقط شهيدان وأصيب 26 آخرون بجروح.
ويتوزع الضحايا، بين مناطق العديسة "شهيد وثلاثة جرحى"، وبني حيان "شهيد وجريحان"، وبرج الملوك "جريحان"، وحولا "تسعة جرحى"، وكفركلا "ستة جرحى"، ومركبا "ثلاثة جرحى"، ويارون "جريح".
ويواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه مع حزب الله، ما أنهى مواجهة كانت قد بدأت في 8 أكتوبر، اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وردت عليها إسرائيل بحرب وحشية أسقطت أكثر من 47 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، في حين دخل حزب الله على خط المواجهة إسنادًا لغزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر الخميس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
ومنذ فجر الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على جيش الاحتلال أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان.
لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
بدوره، أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الاثنين، رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير المقبل.