أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء عن شكرها للدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية التي رفضت مخططات تهجير الشعب الفلسطيني عن أرض وطنه.
وقالت الوزارة في بيان، إنها ترحب بالمواقف الرافضة لجميع أشكال التهجير القسري، حاثة الدول الأخرى على سرعة إصدار مواقف علنية واضحة ترفض تهجير الشعب الفلسطيني، انسجامًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وجددت رفضها المطلق لسياسة التهجير، واعتبرتها شكلًا وصفته بالبشع من أشكال التطهير العرقي، التي تندرج في إطار محاولات خلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية في ساحة الصراع، وضرب أمن المنطقة والعالم واستقرارهما.
وقالت إن المطلوب هو الشروع الفوري في ترتيبات دولية وملزمة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.
يُذكر أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة بدأ منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
وفيما صمد الفلسطينيون لنحو 15 شهرًا حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تجدد الجدل بشأن التهجير مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إنه يرغب من مصر والأردن استقبال أعداد من الفلسطينيين من غزة، متذرعًا بأن القطاع أصبح مدمرًا.
وفيما لاقت تصريحات ترامب ترحيبًا واسعًا في معسكر اليمين المتطرف في إسرائيل، إلا أنه قوبل باعتراضات واسعة لدى الكثير من الأطراف وفي مقدمتها الدولتان المعنيتان وهما مصر الأردن، حيث رفض الجانبان أي تهجير للفلسطينيين.
وبشكل قاطع، صدر رد مصري رسمي من قبل وزارة الخارجية، حيث أكدت أن مصر تتمسك بمواقفها وثوابتها، وترفض إخلاء الأراضي الفلسطينية من أصحابها سواء من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
المملكة الأردنية هي الأخرى أعلنت على لسان وزير خارجيتها أيمن الصفدي إنه بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين، وزاد على ذلك قوله إن الأردن لن يكون وطنًا بديلًا.