القائد الذي أرعب الاحتلال.. ما هو دور محمد الضيف في عملية طوفان الأقصى؟ - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 2:01 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

القائد الذي أرعب الاحتلال.. ما هو دور محمد الضيف في عملية طوفان الأقصى؟

عبدالله قدري
نشر في: الخميس 30 يناير 2025 - 8:50 م | آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 8:50 م

أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد قائد هيئة أركان القسام، محمد الضيف، خلال عملية "طوفان الأقصى".

وأشار أبو عبيدة، في كلمة له منذ قليل، إلى استشهاد عدد من القادة في كتائب القسام، وهم: مروان عيسى (نائب قائد أركان القسام)، غازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، رائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، ورافع سلامة (قائد لواء خان يونس).

من هو محمد الضيف؟

ولد القائد العسكري لكتائب القسام، عام 1965 في خان يونس بقطاع غزة باسم محمد دياب إبراهيم المصري، لكنه أصبح يُعرف باسم محمد الضيف بعد انضمامه لحماس.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، حصل على لقبه لأنه اعتاد التنقل بين منازل مختلفة كل ليلة لسنوات، لتجنب تعقبه، ويُنظر إليه على أنه المخطط الأساسي لهجوم 7 أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية.

دوره في "طوفان الأقصى"

في الساعات التي تلت عملية "طوفان الأقصى"، ظهر الضيف في رسالة فيديو مسجلة، يعلن فيها بدء العملية، قائلًا إن هجوم 7 أكتوبر جاء ردًا على الحصار المفروض على غزة لمدة 16 عامًا، والمداهمات الإسرائيلية داخل مدن الضفة الغربية، واحتلال الأقصى، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ونمو المستوطنات.

وكان له رسالة مؤثرة يوم العملية بثتها كتائب القسام، قال فيها: "اليوم اليوم.. كل من عنده بندقية فليخرجها فهذا أوانها، ومن ليس عنده بندقية فليخرج بساطوره أو بلطته أو فأسه أو زجاجته الحارقة.. بشاحنته أو جرافته أو سيارته.. اليوم اليوم.. يفتح التاريخ أنصع وأبهى وأشرف الصفحات، فمن سيسجل اسمه واسم عائلته واسم بلدته في صحائف النور والمجد؟".

مهندس شبكة الأنفاق

انضم محمد الضيف إلى حركة حماس في أوائل التسعينيات، حيث تلقى تدريبه على صناعة المتفجرات تحت إشراف يحيى عياش، المعروف بلقب "المهندس".

ومنذ عام 1995، وُجهت إليه اتهامات بالوقوف وراء سلسلة من التفجيرات التي أودت بحياة عشرات الإسرائيليين، كما يُنسب إليه دور محوري في تطوير شبكة أنفاق معقدة تحت قطاع غزة، إلى جانب تصميم صاروخ القسام، أحد الأسلحة الرئيسية لحركة حماس.

وفي عام 2002، تولّى قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بعد اغتيال إسرائيل للقائد السابق للكتائب.

ويُعرف الضيف بقدرته الفائقة على التخفي، حيث يرى قادة في حماس أن سر نجاحه يكمن في بقائه بعيدًا عن الأنظار، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عام 2014، فإن ندرة الصور المتاحة له في المجال العام تعكس طبيعته السرية.

وتشير تحليلات أمنية إلى أن الضيف كان يعيش متخفيًا بين السكان المدنيين، ويتنقل باستخدام هويات وجوازات سفر متعددة لتجنب الملاحقة الإسرائيلية.

ويطلق عليه جيش الاحتلال لقب "الرجل الميت الذي يمشي"، إذ انخرط في صفوف حماس منذ سن مبكرة، ونفذ سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال في تسعينيات القرن الماضي وحتى استشهاده.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك