تم وضع ما لا يقل عن 56 مسؤولا رفيع المستوى في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إجازة قسرية يوم الإثنين، وسط تحقيق في مزاعم تتعلق بمحاولة إحباط أوامر الرئيس دونالد ترامب.
وأكد مسؤول حالي ومسؤول سابق في الوكالة السبب الذي تم تقديمه لهذه الخطوة يوم الإثنين. وتحدث كلاهما بشرط عدم الكشف عن هويتهما خوفا من الانتقام.ً
وقال المسؤولون إنه تم تسريح عدة مئات من المتعاقدين الذين يعملون في واشنطن ومناطق أخرى أيضا.
وتأتي هذه الخطوة بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب الأسبوع الماضي والذي قضى بوقف شامل لمدة 90 يوما لمعظم المساعدات الخارجية الأمريكية التي يتم صرفها عبر وزارة الخارجية.
ونتيجة لهذا التجميد، توقفت آلاف البرامج الإنسانية والتنموية والأمنية الممولة من الولايات المتحدة حول العالم أو كانت تستعد للتوقف عن العمل. ومع غياب التمويل اللازم لدفع أجور الموظفين، بدأت المنظمات المعنية بالمساعدات في تسريح مئات الموظفين.
وأفاد إشعار داخلي أُرسل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في وقت متأخر من يوم الإثنين وحصلت عليه وكالة أسوشيتد برس (أ ب)، بأن المدير الإداري الجديد بالوكالة، جيسون جراي، قد حدد "عدة إجراءات داخل الوكالة تبدو مصممة للالتفاف على الأوامر التنفيذية للرئيس والتفويض الصادر من الشعب الأمريكي."
وكتب جراي قائلا: "نتيجة لذلك، قمنا بوضع عدد من موظفي الوكالة في إجازة إدارية مع دفع كامل الرواتب والمزايا حتى إشعار آخر، بينما نكمل تحليلنا لهذه الإجراءات."