كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن خطة الولايات المتحدة وكندا لتحديث شبكة من الأقمار الصناعية الدفاعية والرادار في القطب الشمالي، وذلك في محاولة لمواجهة وجود روسيا والصين العسكري المتزايد في الشمال.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - عن مسؤول مطلع قوله: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو زيادة إنفاق كندا على مجال الدفاع، بما في ذلك تطوير قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، المعروفة باسم نوراد، خلال اجتماع ثنائي بين الزعيمين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "نوراد" يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الردع الأمريكية والكندية للحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي السابق.
وأفادت بأن نظام المراقبة يتألف من أقمار صناعية ورادار أرضي وقواعد جوية تقع في الغالب في ألاسكا والقطب الشمالي الكندي، مشيرة إلى أنه تم تصميم نظام المراقبة لإعطاء الحلفاء العسكريين إشعارًا بأي هجوم وشيك من الشمال.
وفي هذا الصدد، نقلت عن مايكل داوسون الذي عمل مستشارا سياسيا كنديا لقيادة نوراد في كولورادو في الفترة من 2010 إلى 2014، قوله إن الصواريخ الجديدة التي تنشرها روسيا والصين يمكنها السفر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت وتحلق إلى مسافة أبعد بكثير من سابقاتها، مما قد يطغى على شبكة المراقبة الحالية.
بالإضافة إلى ذلك، يقول مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون: إن ذوبان الغطاء الجليدي القطبي يترك المحيط المتجمد الشمالي خاليًا من الجليد لفترات أطول، مما يخلق نقاط ضعف جديدة للولايات المتحدة وكندا.