أعربت ممثلة الرئيس الأوكراني في شبه جزيرة القرم، تاميلا تاشيفا، عن شكواها من تزايد الانتهاكات الحقوقية، وذلك بعد عشرة أعوام من ضم روسيا لشبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود.
وقالت تاشيفا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " اعتبارا من 24 فبراير، احتجزت القوات المحتلة بصورة غير قانونية 208 أشخاص، بينهم 125 من سكان القرم". كما انتقدت "استعمار" المنطقة و"إضافة الصبغة الروسية عليها بالكامل".
وكانت روسيا قد بدأت في فبراير 2014 في إرسال "عدد قليل من الجنود الخضر" وهم جنود بدون شارات وطنية، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، الموالي لموسكو. واعترف الرئيس الروسي فلادمير بوتين لاحقا بأنهم كانوا جنود روس.
ووقع بوتين على وثيقة ضم القرم في 18 مارس 2014.
وقالت تاشيفا إن القرم الآن معزولة عن العالم الخارجي بصفتها تابعة لروسيا، كما أنها تعتمد اقتصاديا على القوة المحتلة. وأضافت أنه علاوة على ذلك، هذا الأمر جعل الحياة أكثر تكلفة للمواطنين" نحن نشهد تنامي لمقاومة الاحتلال".
وقد تدهور وضع حقوق الانسان بصورة أكبر بالنسبة للمسلمين، الذين كان لديهم فى وقت ما برلمان خاص بهم.
وفر عشرات الآلاف من سكان القرم إلى الخارج في سبتمبر 2022، بسبب تعبئة عسكرية إجبارية مثيرة للجدل نفذتها روسيا.
وقالت تاشيفا "غادر نحو 70 ألف شخص شبه الجزيرة، في حين وفقا لعدة تقديرات، استقر 500 ألف إلى 800 ألف روسي في القرم". ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن عدد سكان القرم يبلغ أكثر من مليوني شخص.
وأكدت تاشيفا أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا عندما تستعيد أوكرانيا السيطرة على القرم وجميع الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا.
كما أشارت إلى أنها لا تعتقد أن روسيا سوف تنفذ تهديدها النووي.
وقالت "روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية لأن بوتين يفهم أنه لا يوجد مجال للعودة. وحين ذاك سوف يتم تدمير النظام الذي أنشأه بصورة غير قانونية في الأراضي المحتلة".