أبو الغيط: الاستراتيجية العربية للشباب والسلام الوثيقة الأولى من نوعها على المستويات الإقليمية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبو الغيط: الاستراتيجية العربية للشباب والسلام الوثيقة الأولى من نوعها على المستويات الإقليمية

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 28 فبراير 2024 - 5:50 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 فبراير 2024 - 5:50 م

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن خارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في المنطقة العربية، مشيرا إلى أنها الوثيقة الأولى من نوعها على المستويات الإقليمية.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة العادية (47) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة.

وقال أبو الغيط في كلمته: "نتابع بحزن وغضب شديدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في قطاع غزة خلال أربعة أشهر من المذابح الوحشية"، مضيفا أن الاحتلال قتل من الأطفال والصحفيين والعاملين بالأمم المتحدة ما يفوق أعداد ما قتلوا في أي نزاع آخر معاصر".

وأكد أبو الغيط أن هذا لا يكشف فقط عن وحشية الاحتلال، وتجاوزه لأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق وإنما يكشف أيضاً عن أزمة ضمير كبرى يعانيها المجتمع الدولي، وبخاصة الدول التي تتبنى مبادئ حقوق الإنسان وترفع لواءها والعجز عن وقف هذا العدوان، ثم نراها اليوم لا تكتفي بالصمت وإنما تبادر إلى دعم الجلاد بلا خجل ومن دون أي اعتبار للضحايا.

* الاحتلال لا يعترف بقوانين الحرب

وتابع الأمين العام أن الاحتلال لا يعترف بقوانين الحرب، ولا يلقي بالاً للقانون الدولي الإنساني وللأسف الشديد من يمنحه هكذا الغطاء السياسي، والضوء الأخضر ليواصل العدوان وقف الفيتو الأمريكي، مرة بعد مرة، حائلاً دون استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف فوري - دائم وليس مؤقتاً - لإطلاق النار.

ومضى قائلا :" لقد فقد أطفال غزة وشبابها كل شيء في هذه المحرقة فقدوا البيت الآمن والمدرسة والمستشفى.. فقدوا كل ما هو حق لهم في هذه السن من تعليم ورياضة وتثقيف وكأن الاحتلال - بفعله هذا يسعى للقضاء على المستقبل بتقويض دعائم المجتمع وتحطيم قواه النابضة والواعدة ممثلة في الشباب والأطفال.

* شباب غزة يقوم بدور بطولى ويوثق الأحداث للعالم

وأوضح أنه على الرغم من ذلك، آثر هؤلاء الشباب الصمود والتمسك بحقهم في الحياة، ولقد شاهد العالم عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي كيف قاموا ، ومنهم أطباء وكوادر طبية ودفاع مدني ومتطوعين، بأدوار بطولية على مدار شهور تجلت في عمليات الإنقاذ والإغاثة ومساعدة النازحين.

وأضاف:" لا ننسى ما قام به الشباب من المصورين والصحفيين والإعلاميين في تغطية الأحداث وتوثيقها ونشرها للعالم رغم كل المخاطر المحيطة بهم وأقولها بصدق أن التاريخ سيخلد قوة وبسالة الشباب الفلسطيني وإيمانه بعدالة قضيته، مؤكدا على ثقته من أن جيلاً جديداً سيخرج من رحم هذه الأزمة أشد إيماناً بالقضية وبالمستقبل.

وقال أبو الغيط: "يظل دورنا ومسئوليتنا في كافة مؤسسات العمل العربي المشترك أن نحتضن هذا الجيل ونعزز صموده ونساعده على اجتياز هذه المحنة إلى المستقبل الذي لا يمكن أن يقدر الاحتلال مهما بلغ من الجبروت والبطش على حرمان أبناء فلسطين منه.

* الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن

وأشار أيضا إلى حرص مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على تحديث وتطوير جدول أعماله بشكل مستمر ليتناسب مع احتياجات الشباب العربي ويواكب قضايا الساعة في مجالات العمل الشبابي والرياضي.

كما أشاد بما قام به المجلس من أنشطة شبابية متنوعة التي تهدف إلى تنمية مهارات وبناء قدرات الشباب العربي وتعزيز ثقافة التفاهم والحوار لديهم، وترتكز حول القضايا المُلحة مثل السلام والأمن، والتنمية المستدامة، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، واحتياجات سوق العمل، وريادة الأعمال. بالإضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات التي تصدرت الأجندة الدولية مؤخراً، ومن بينها تغير المناخ، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي.

وأشار الأمين العام على نحو خاص إلى الانتهاء من إعداد الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتي اعتمدها المجلس في دورته الاستثنائية بتاريخ 19/9/2023، وهي الوثيقة الأولى من نوعها على المستويات الإقليمية، حيث تم وضعها لتكون خارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في المنطقة العربية.

ونوه في هذا الشأن، لقيام المجلس برفع الاستراتيجية المشار إليها للقمة العربية القادمة في البحرين لاعتمادها.

وفيما يخص العمل العربي المشترك في مجال الرياضة، ثمن كافة الجهود التي يبذلها المجلس للنهوض بقطاع الرياضة والتربية البدنية وتطوير التنشئة الرياضية، والتهيئة لأسلوب الحياة الصحي في مجتمعاتنا العربية، خاصة وأنه يركز اهتمامه على أوجه المجال الرياضي المختلفة مثل إعداد القيادات الرياضية، ورياضة المرأة، ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعداد الأبطال الرياضيين العرب،وكلها مجالات يستفيد منها الشباب العربي في أي مكان، وبغض النظر عما إذا كانوا أبطالاً رياضيين أو مجرد ممارسين للرياضة.

كما أشار في الختام لمتابعته باهتمام فعاليات دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشر التي أقيمت بنجاح في الجزائر العام الماضي، وذلك بعد انقطاع دام لمدة 12 سنة، مؤكدا أن هذا التقليد المهم ينبغي أن يستمر، لما يغرسه في الشباب العربي من روح المنافسة الشريفة والانتماء للأوطان تحت المظلة العربية الجامعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك