كشف ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده تسعى حاليا لإنهاء الحرب فى اليمن، واصفا فى الوقت ذاته إطلاق الحوثيين 7 صواريخ باليستية على المملكة مساء السبت الماضى أنه يمثل «محاولة يائسة» لاستهداف السعودية «لا تدل إلا على ضعفهم».
وقال بن سلمان، فى مقابلة مع محررى ومراسلى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، على هامش زيارته للولايات المتحدة، إن جماعة «أنصار الله» الحوثية، تواجه حاليا عزلة سياسية متزايدة، موضحا أن بلاده «تسعى حاليا لإنهاء الحرب فى اليمن عبر عملية سياسية من خلال محاولتها تفريق الحوثيين بالتزامن مع الضغط العسكرى عليهم».
وشن ولى العهد السعودى، هجوما جديدا على إيران، منتقدا بشدة الاتفاق حول برنامجها النووى. واعتبر أنه سيؤجل حصول السلطات الإيرانية على الأسلحة النووية لكنه لن يمنعها من ذلك، موضحا: «إرجاء ذلك ومتابعة حصولهم على هذه القنبلة يعنى أنك تنتظر إطلاق الرصاصة على رأسك، ولذا من الضرورى أن نتحرك فورا واعتبارا من اليوم».
كما اتهم الحكومة الإيرانية بالسعى لتطوير الأسلحة النووية لكى تستطيع العمل فى الشرق الأوسط بحرية دون خوف من معاقبتها.
إلى ذلك، التقى، ولى العهد السعودى، أمس، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بمقر المنظمة فى نيويورك، وقدم تبرعا بقيمة 930 مليون دولار كمساعدات من بلاده والإمارات لجهود الاستجابة الإنسانية التى تقوم بها المنظمة باليمن.
وأكد بن سلمان أن تبرعات المملكة تظهر التزامها بالعمل مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق المصالح المشتركة للطرفين.
من جانبه أعرب جوتيريس عن تقديره للتبرعات السخية للسعودية «للمساعدة فى تخفيف حدة الأزمة الإنسانية فى اليمن».
وكانت الأمم المتحدة ناشدت أعضاءها لجمع 2.96 مليار دولار لتمويل المساعدات الضرورية لليمن فى العام الحالى. ومن المقرر أن يسافر جوتيريس إلى جنيف لحضور مؤتمر للمانحين فى 3 إبريل المقبل.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة فى بيان له بعد اللقاء، أن «إنهاء الصراع الدائر فى اليمن هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الإنسانية الراهنة».
كما وصف النزاع فى اليمن بأنه «حرب غبية» تضر بمصالح الدول المنخرطة فيها، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وزار مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لمحاولة إحياء العملية السياسية بعد عدد من الاجتماعات فى الرياض.