قال الدكتور نظير محمد علام، مفتي الديار المصرية، إن النبي عليه السلام تعامل بإيجابية شديدة مع البيئة المحيطة، لدرجة أنه اقتطع أماكن محددة تشبه ما نسميه الآن «المحميات الطبيعية»، كما خصص أماكن أخرى لحماية الخيل وتدريبها.
وأضاف خلال برنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أن تراث العلماء والفقهاء الأوائل يوضح مدى تقديرهم وإجلالهم للتعامل مع الحيوانات، موضحا أنهم «نظروا حتى للحيوان الذي لا يؤكل لحمه، ورأوا أن ذبحه لمجرد الذبح هو أمر منهي عنه شرعا».
وتساءل «بعض الحيوانات لا تؤكل، فلماذا نصطادها؟ هذا فيه اعتداء»، ضاربا مثالا بتحريم بعض الفقهاء قتل الفيل لمجرد أخذ نابه، مبينين أن ذلك من الأمور الخاطئة والمحرمة؛ لأنه يؤدي إلى انتقاص عناصر البيئة والتطاول عليها.
وشدد المفتي، أن الشريعة الإسلامية كانت «مبكرة جدًا وسباقة» فيما يعرف اليوم بفكرة «المحميات الطبيعية» شريطة ألا يكون فيه إيذاء للناس أو اعتداء على حقوق الآخرين.