نهى الدكتور نظير محمد علام، مفتي الديار المصرية، عن حرق النمل، مستشهدًا بالحديث الشريف «رأى رسول الله قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار».
وقال خلال برنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إن حرق النمل «حرام»، مؤكدا أن الله تعالى خلق هذه المخلوقات لخدمة وعمارة الكون ولها أهداف ومقاصد، ولم يخلق شيئا عبثا.
وأضاف أن غضب النبي صلى الله عليه وسلم يدلل على عظم الفعل، الذي لا ينبغي للمسلم أن يُقدم عليه، لا سيما وأن غضب النبي عليه السلام كان لا يظهر إلا عند انتهاك حرمات الله.
وفي سياق متصل، تطرق فضيلته إلى ظاهرة حرق قش الأرز، مؤكدا أيضا حرمتها الشرعية استنادًا إلى القاعدة الفقهية «لا ضرر ولا ضرار».
وقال: «كل ما يؤدي لإيذاء الناس وإيجاد نوع من التلوث وإيقاع نوع من الأمراض، كل ذلك يدخل في دائرة المحرم شرعًا؛ لأن فيه نوعا من الإيذاء البدني والنفسي».
وأوضح أن الإيذاء البدني يتمثل في تضرر المرضى وغيرهم من دخان الحرائق، أما الإيذاء النفسي فيتمثل في نفور الناس من هذه الروائح والأدخنة.
وشدد أن «الكون ليس ملكا لشخص واحد ولكن الجميع شركاء»، موضحا أن الاعتداء على البيئة وعلى حق الآخرين في بيئة نظيفة هو «نوع من الظلم والتجاوز والجحود والاعتراض على أمر وشرع الله».