تواصل الأجهزة المعنية بمحافظة القاهرة أعمال تطوير مسار آل البيت جنوبي العاصمة، لإحياء المناطق الدينية والتاريخية والأثرية بالقاهرة الفاطمية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للدولة، بربط مزارات آل البيت بعضها البعض، وتخصيص سيارات كهربائية لنقل الزوار في رحلات يومية للتنقل بين أشهر أضرحة آل البيت فور الانتهاء من تطوير المشروع.

ورصدت "الشروق" خلال جولتها الميدانية بشارع الخليفة داخل "مسار آل البيت"، تلوين وتوحيد واجهات العقارات المطلة على مساجد وأضرحة آل البيت، علاوة على أعمال التطوير الجارية بالمنطقة من أعمال صرف صحى وترميم للمساجد والأضرحة بالمسار، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطوير ميدان السيدة زينب والحديقة الخاصة بالمزار أمام المسجد.

وقالت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إن جار دهان ورفع كفاءة العقارات المطلة على مسار آل البيت، موضحة أن عددهم ٢٦ عمارة بطول ٤٧٥ مترا تقريبا، وذلك بداية من شارع قدري وحتى مدرسة السنية الثانوية للبنات، كنقطة انطلاق لبدء رحلة مسار المزارات.

وأوضحت عبد المنعم، في بيان سابق، أنه جارٍ إضافة اللمسات الجمالية لإظهار تاريخ وعراقة المكان وإبراز قيمته الحضارية من خلال العمل على دهان وتوحيد الوان واجهات العمارات المطلة على الميدان لتكون ملائمة لطبيعة المكان وذلك من خلال التنسيق مع شركاء التنمية والمجتمع المدني.

ولفتت إلى بدء مشروع «مسار آل البيت» بمسجد السيدة زينب، ثم مسجد أحمد بن طولون، ومزارات شارع الأشراف، كمسجد السيدة سكينة ومسجد السيدة رقية ومقام سيدي ابن سيرين، ومقام السيدة عاتكة، وقبة الأشرف خليل، وقبة فاطمة خاتون، ومسجد السيدة عائشة ومسجد السيدة نفيسة، مرورًا بقبة الأشراف ومقام السيدة جوهر ومقام سيدي الحناوي، وقبة شجرة الدر، ومتنزه الخليفة التراثي البيئي، وضريح محمد أنور.

وأكدت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً لأهمية أحياء المناطق الدينية والتاريخية والأثرية، وإبراز قيمتها وجعلها مزارات سياحية ومناطق جذب سياحي وإظهار اللمسة الجمالية بها، لما لها من أثر إيجابي على جذب السياحة الداخلية والخارجية، بالإضافة لتسليط الضوء على تاريخ وعراقة الأماكن التراثية.

يذكر أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 150 مليون جنيه، يتم تمويلها بالتنسيق مع المجتمع المدني، وسيتم عمل لوحات إرشادية للتعريف بالمنطقة ومزارات آل البيت، الذي يربط بين مساجد السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة؛ مروراً بباقي مزارات آل البيت بشارع الخليفة أيضاً بآثار تاريخية هامة، كمسجد ابن طولون، ومتحف جاير آندرسون؛ مروراً بقبة شجرة الدر.