اشتكت روسيا اليوم الجمعة من تحليق طائرات مسيرة أمريكية في أجواء البحر الأسود يجرى استخدامها في عمليات استطلاع ونقل المعلومات إلى القوات الأوكرانية.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية نشاط الطائرات المسيرة بأنه يمثل "أعمالا استفزازية" ستقابل برد غير محدد وقالت إن هذه الطائرات المسيرة تزيد من خطر نشوب حرب أوسع نطاقا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "هذا يظهر تورط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المتزايد في الصراع في أوكرانيا دعما لنظام كييف" مضيفة أن عدد طلعات التجسس التي تقوم بها الطائرات المسيرة يتزايد.
وتابعت أن "مثل هذه الطلعات الجوية تضاعف من احتمال وقوع حوادث جوية مع (الطائرات الروسية)، مما يزيد من خطر المواجهة المباشرة لحلف شمال الأطلسي مع الاتحاد الروسي".
وكانت موسكو، في السابق، قد دفعت بطائرات مقاتلة للتحليق فوق البحر الأسود جراء تحليق طائرات مسيرة أمريكية من طراز إم كيو – 9 أيه ريبر بالقرب من الأراضي الروسية.
وفي مارس 2023، قالت واشنطن إن طائرة مقاتلة روسية اعترضت عمدا طائرة مسيرة أمريكية فوق المياه الدولية. وتضررت مروحة الطائرة المسيرة جراء الاصطدام.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها تماس مادي مباشر بين طائرتين عسكريتين روسية وأمريكية منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
يُذكر أن روسيا تعتبر أجزاء أكبر بكثير من البحر الأسود على أنها مناطق تابعة لها، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 غير المعترف به بموجب القانون الدولي.