فتحت مراكز الإقتراع في منغوليا أبوابها، اليوم الجمعة، أمام نحو 2ر2 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء مونتسامي الرسمية.
ويعتقد المراقبون أن حزب الشعب المنغولي الحاكم، الذي يتمتع بأغلبية قوية، يتمتع بفرصة جيدة للفوز في الانتخابات.
ومن المرجح أيضا أن يحصل الحزب الديمقراطي جنبا إلى جنب مع حزب (إتش يو إن) أو (حزب العمل الوطني) من تيار يمين الوسط على حصص كبيرة من الأصوات.
وبموجب النظام الانتخابي المختلط الجديد، هناك 126 مقعدا في البرلمان الموسع مطروحة، من بينها 48 مقعدا مخصصة من خلال قائمة حزبية و78 مقعدا يجري شغلها عن طريق التصويت المباشر.
ويعتبر يوم الانتخابات عطلة رسمية في الدولة الآسيوية، ومن المتوقع أن تظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى وقت متأخر من المساء. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول وقت مبكر من صباح السبت.
وتعتبر منغوليا منطقة عازلة ديمقراطية مهمة بين الصين وروسيا.
وقد حاولت منغوليا، التي أصبحت دولة ديمقراطية في عام 1990، الحفاظ على علاقة متوازنة مع جيرانها، الذين تعتمد عليهم اقتصاديا إلى حد كبير.
فعلى سبيل المثال، فإن كل واردات منغوليا من النفط الخام تأتي تقريبا من روسيا، ويذهب أكثر من 90% من إجمالي صادراتها إلى الصين، وخاصة في صورة فحم.
وعلى الصعيد المحلي، عانت منغوليا لفترة طويلة من الفساد السياسي، مما أدى إلى تراجع ثقة السكان في المؤسسة.
وقام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة منغوليا في بداية العام لتعزيز علاقات ألمانيا مع البلاد. وتهتم دول أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، أيضا بتعميق علاقتها مع منغوليا، وتتطلع إلى موادها الخام القيمة، مثل العناصر الأرضية النادرة.