أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم في الاحتفال باليوم العالمي للكبد، عن انتصار مصر الباهر في القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي".
وقال الوزير: "في أكتوبر الماضي، انتصرنا على هذا المرض القاتل، وهو إنجاز بارز في مجال الصحة العالمية وشهادة على الجهود الجماعية لمصر، لقد كانت مصر في طليعة المعركة العالمية ضد التهاب الكبد الوبائي "سي"، وتغلبنا بعزيمة لا تلين وجهود شعبنا الدؤوبة على العقبات التي فرضها هذا المرض الفتاك".
وأشار إلى مبادرة رئيس الجمهورية "100 مليون صحة في مصر"، واصفًا إياها بأنها مبادرة جريئة ومبتكرة "لم تغير فقط المشهد الصحي في بلدنا، بل وضعت أيضًا معيارا عالميا لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي".
وأضاف: "أظهرت هذه المبادرة التاريخية نتائج ملموسة: لقد تم إنقاذ 99 مليون روح، وتحررت أمة بأكملها من هذا المرض، لم يقض هذا الإنجاز على فيروس فحسب، يتجاوز هذا الإنجاز مجرد الإحصائيات، فهو رمز لذروة الجهود الدؤوبة والابتكارات الاستراتيجية والإرادة الجماعية لشعبنا وحكومتنا".
وتابع: "منح هذا الإنجاز المذهل مصر تميزًا كأول دولة تحصل على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية لجهودها الرائدة في القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي"".
وشدد على أن نجاح مصر هذا ألقى عليها مسئولية كبيرة كقادة ودعاة، فقد نقلت مصر خبراتها إلى الدول الأفريقية الشقيقة، وعززت التعاون وتبادل المعرفة من خلال مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي.
وقال: "قدمنا دعمًا حيويًا في شكل تدريب طبي للعاملين الصحيين في القارة السمراء، كما تبرعنا بآلاف الجرعات الدوائية والأدوات التشخيصية، مؤكدين أن التزامنا المشترك وجهودنا التعاونية أمران أساسيان للتغلب على هذا التحدي، ليس فقط في مصر، بل في جميع أنحاء القارة".
ولم تقتصر الجهود المصرية على مساعدة الدول الأفريقية فحسب، بل امتدت إلى العديد من الدول الآسيوية أيضًا، بنفس الجهود الدؤوبة والدعم الفعال.