أشجار الزيتون العتيقة بدير سانت كاترين.. غذاء لرهبان الدير وفرصة تأمل للسائحين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أشجار الزيتون العتيقة بدير سانت كاترين.. غذاء لرهبان الدير وفرصة تأمل للسائحين

رضا الحصري
نشر في: الأربعاء 28 أغسطس 2024 - 12:09 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 أغسطس 2024 - 12:09 م

تشتهر محافظة جنوب سيناء بشكل عام ومدينة سانت كاترين بشكل خاص بزراعة أشجار الزيتون، ولا يخلو بيت من بيوت مدينة كاترين من وجود هذه الأشجار، كما يوجد بدير سانت كاترين حديقة خاصة بزراعتها، إضافة إلى وجود عدد كبير من الأشجار العتيقة التي أصبحت جزءا من التراث وأحد المزارات السياحية بالدير، وهذه الأشجار تعد شاهدًا على السلام والتلاحم بين رهبان الدير والقبائل البدوية بالمدينة.

قال أحمد عادل، مدير منطقة آثار سانت كاترين، إنه يوجد بالدير نحو 30 شجرة زيتون عتيقة عمرها يتخطى الـ 800 عامًا، وشجرتين في مدخل زيارة الدير عمرهما يتراوح بين 1500 حتى 2000 عام، على الرغم من قدمها إلا أنها مازالت مثمرة، وتنتج أجود أنواع الزيتون القبل للعصر، وتعتمد هذه الأشجار بشكل أساسي على مياه الأمطار التي تتساقط على المدينة.

وأوضح مدير منطقة آثار سانت كاترين في تصريح اليوم، أن السائحين المترددين على الدير من مختلف جنسيات العالم، يحرصون على زيارة هذه الأشجار العتيقة، ويقومون بعمل ما يسمى بـ "الميديتيشن" أو التأمل تحت الأشجار، لاعتقادهم أن هذه الأشجار تعطي طاقة إيجابية، وتمتص الطاقة السلبية من الجسم.

وأشار إلى أن أشجار الزيتون العتيقة بالدير تعد قيمة تاريخية، كونها شاهد على التسامح والتعايش بين بدو المدينة ورهبان الدير على مر العصور، لافتًا إلى أنه على الرغم من اعتماد هذه الأشجار على مياه الأمطار فقط؛ فإنها مزدهرة على مدار العام، وساقها يشبه الصخور الجبلية التي بني منها الدير، وجذورها تمتد لمسافات عميقة ومتشعبة في أرض الدير.

وأكد أنه يجري العناية بأشجار الزيتون العتيقة بشكل خاص، ويجري مقاومة الحشرات بها بطريقة بيولوجية عن طريق وضع زجاجات مياه فارغة بها مادة ذات رائحة على فروع الأشجار، وهذه الرائحة تجذب الحشرات إليها لتدخل الزجاجة وتموت، لذا تعد ثمارها من أجود أنواع ثمار الزيتون، ويفضل رهبان الدير زيت الزيتون الناتج من هذه الأشجار، خاصة أنه لا يجري استخدام أي مركبات عضوية ومبيدات حشرية خلال العناية بها، وتكفي كميات الزيت المنتجة من هذه الأشجار احتياجات الدير، ويهدون منها زجاجات الزيت للشخصيات العامة التي تزور الدير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك