قال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إن «مصدر القلق الأكبر اليوم هو الوضع الرهيب للسكان في شمال قطاع غزّة، الذي نشهد فيه الأزمة الإنسانية الأكثر حدة منذ الحرب العالمية الثانية».
وبحسب ما نشرته وكالة «أكي» الإيطالية، أضاف بوريل، في تصريحات من برشلونة على هامش حضوره المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط، الإثنين: «الطريقة التي تطور بها تدهور الأوضاع ضد المدنيين هي مدعاة قلق بالغ وتطرح أسئلة كثيرة التي لم تتم الإجابة عليها بالنسبة لجميع منظمات الأمم المتحدة، الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الصحية العالمية، لذا يجب علينا أن نفعل أكثر من مجرد إبداء القلق».
وشدد المسئول الأوروبي على «ضرورة الخروج من هذا الاجتماع بالتزام أقوى، للضغط من أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي».
وأكمل: «أود أن أذكّر أيضاً بأننا خلال جمعيتنا العامة الأخيرة أطلقنا التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، والذي يجب أن يكون بمثابة مظلة يمكن لجميع الشركاء العالميين تقديم مساهمتهم تحتها لتنفيذ حل الدولتين، والكلمة الأساسية هي التنفيذ».
وأشار منسق الدبلوماسية الأوروبية إلى أن ما سلف ذكره «يعني أن نتوقف عن القول بأننا مؤيدون وأن نشرع بالعمل، والبدء بالسعي إلى تنفيذ هذا الحل».
واستطرد: «لهذا السبب يسعدني أن أعلن أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد أول اجتماع للجان الفنية المعنية بمواصلة هذه العملية في الرياض، تليها مجموعة عمل ثانية في بروكسل، وآمل أن تتم بحلول نهاية نوفمبر، قبل نهاية ولايتي وبعدها، استضافة مجموعات أخرى في القاهرة، عمان، أنقرة وأوسلو، مع التركيز على الأمور والأفعال الملموسة».