كيف يمكن القضاء على الألم المستمر للأطفال الناجين من السرطان؟ دراسة توضح - بوابة الشروق
الإثنين 28 أكتوبر 2024 7:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يمكن القضاء على الألم المستمر للأطفال الناجين من السرطان؟ دراسة توضح

منار عبد السلام
نشر في: الإثنين 28 أكتوبر 2024 - 4:32 م | آخر تحديث: الإثنين 28 أكتوبر 2024 - 4:53 م

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن العلماء والباحثون في المملكة المتحدة يجرون دراسة على العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم المزمن الذي يعاني منه الآلاف من الناجين من سرطان الأطفال.

وبحسب الدراسة، ينجو حوالي 8 من كل 10 أطفال من السرطان، لكن أكثر من نصفهم تستمر معاناتهم من آلام ما بعد السرطان حتى مرحلة البلوغ.

وأجرى الدكتور ريتشارد هولس، عالم الفيزيولوجيا العصبية الحسية في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترنت، بحثا لمدة سنتين لمعرفة أسباب معاناة المرضى من الألم المستمر بعد التعافي من سرطان الأطفال.

وأكد هولس، أن علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي عند التعرض لها في مرحلة الطفولة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا العصبية التي تستشعر الألم، ويمكن أن تغير كيفية الشعور بالألم عندما يصبح المريض بالغًا.

وقال: "إنه على الرغم من تطور علاج السرطان، وتحسين متوسط العمر المتوقع للشخص بعد المرض بشكل ملحوظ، إلا أن الألم المستمر بعد العلاج يمثل مشكلة كبيرة لدى الأطفال الذين يعيشون حتى مرحلة البلوغ، ويمكن أن يؤثر بشدة على نمط حياتهم، لكننا ما زلنا لا نعرف سوى القليل عن ذلك من حيث المسارات والآليات البيولوجية التي تحرك ذلك".

وفي أجسام الأشخاص الأصحاء، يساعد الجهاز المناعي الطبيعي في الحفاظ على الميتوكوندريا في خلايا مستقبلات الألم، وهي نهايات الخلايا العصبية التي تبدأ الإحساس بالألم.


وأوضح هولس، أن العلاج الكيميائي يمكن أن يؤثر على نهايات الخلايا العصبية، مؤكدا أننا "نريد استكشاف كيفية تفاعل الجهاز المناعي والخلايا العصبية"، مؤكدا أن الميتوكوندريا مهمة لأنها تزود الخلايا بالطاقة.

وقال فريق NTU إنه يريد التحقيق فيما إذا كان نقل الميتوكوندريا من الخلايا السليمة إلى الخلايا العصبية المتضررة من العلاج الكيميائي يمكن أن يمنع الأعصاب من توليد الألم.

وأضاف هولس، "إذا تم نقل الميتوكوندريا الصحية، فقد يساعد ذلك في صحة الأعصاب، ونعتقد أن هذا يمكن أن يحمي الأعصاب من الألم، ويوفر وسيلة جديدة لتحديد العلاجات المحتملة".


وتظهر أرقام الاستطلاع التي أجرتها مؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان، أن واحداً من كل 3 أشخاص مصابين بالسرطان -أي ما يعادل مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة- قالوا إن الأمر أصبح أصعب الآن مما كان عليه، ويعاني واحد من كل 5 أشخاص من السرطان، الذين يتلقون العلاج في المملكة المتحدة من مخاوف جسدية أو عاطفية خطيرة ولكنهم لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجون إليه.

وقال ستيفن ماكينتوش، كبير مسئولي الشراكات في ماكميلان، إن نظام رعاية مرضى السرطان كان "غير عادل"، و"نسمع كل يوم عن التأثير المدمر للسرطان على حياة الناس، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها متخصصو الرعاية الصحية، فإن رعاية مرضى السرطان تنهار تحت ضغوط هائلة، فمن غير المقبول على الإطلاق أن تكون تجربة السرطان أسوأ أو أفضل اعتمادًا على من أنت والمكان الذي تعيش فيه"، مشيرا إلى أن نظام رعاية مرضى السرطان بحاجة ماسة لتخصيص التمويل الكافي لإعادة بناء خدمة الصحة الآن وفي المستقبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك