قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الهدنة الوحيدة التي جرى التوصل إليها في قطاع غزة منذ بدء العدوان تمت بجهد مصري ومشاركة قطرية وأمريكية.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الخميس، أن نفس الأطراف التي توصلت للهدنة الأولى تسعى اليوم إلى تحقيق «ما هو أكثر من ذلك»؛ عبر وقف إطلاق نار مطول يتم خلاله تبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات بكميات كافية.
وأكد أن مصر تضع على رأس أولوياتها إنهاء الشعب الفلسطيني الشقيق بقطاع غزة، قائلا إن «تلك المعاناة الهائلة لا يمكن لأي ضمير حر في العالم، بغض النظر عن جنسيته أو انتمائه، أن يتجاهلها دون الشعور بألم عميق»، مشددا أن مصر تبذل مصر جهدًا مكثفًا للتوصل إلى نتائج إيجابية وعملية على الأرض، وتتحمل أعباءً هائلة في سبيل تحقيق ذلك.
وأشار إلى إعراب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديره البالغ «للجهود المصرية وقوة التحمل المصرية الهائلة للعراقيل والعقبات الإسرائيلية والتحديات في سبيل إدخال المساعدات لقطاع غزة»، وذلك على هامش الاتصال الهاتفي اليوم.
ونوه أن 80 % من المواد الإغاثية والغذائية إلى قطاع غزة؛ مساعدات مصرية مقدمة من الشعب والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، بينما 20 % من مختلف دول العالم.
وشدد أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لمصر، موضحا أن الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على شواطئ غزة بالأمس؛ ليست المرة الأولى بل سبقها المشاركة مع الأردن وعدد من الدول الأخرى في إنفاذ المساعدات الإنسانية جوًا إلى غزة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار يعد السبيل الوحيد والأولوية الحالية لدى الدولة المصرية؛ وذلك من أجل أن يتثنى إدخال المساعدات إنسانية كافية تؤدي إلى تحسن حقيقي للأوضاع الإنسانية بغزة وتخفيف المعاناة الهائلة للأشقاء في على مدار أكثر من 4 أشهر.