مدرب الأرجنتين يسابق الزمن لإعادة بناء ما أحرقته سداسية إسبانيا - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 3:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدرب الأرجنتين يسابق الزمن لإعادة بناء ما أحرقته سداسية إسبانيا

د ب أ
نشر في: الخميس 29 مارس 2018 - 1:26 م | آخر تحديث: الخميس 29 مارس 2018 - 1:26 م

أحرقت الأهداف الستة، التي استقبلتها شباك المنتخب الأرجنتيني في المباراة الودية التي جمعته بنظيره الإسباني مساء الثلاثاء الماضي، القناعات البسيطة التي كانت لدى هذا الفريق بقدرته على المنافسة على لقب مونديال 2018، وأصبح على مدربه خورخي سامباولي أن يعيد بنائه من جديد قبل 80 يوما من انطلاق العرس الكروي الكبير.

ويبقى النجم ليونيل ميسي، الذي غاب عن ذلك اللقاء للإصابة، الناجي الوحيد من هذه الفاجعة الكروية التي أثارت انتقادات لاذعة ضد سامباولي وجهازه الفني ومعظم لاعبي المنتخب الأرجنتيني.

وقال اللاعب السابق للمنتخب الأرجنتيني ماريو كيمبيس، الفائز ببطولة كأس العالم 1978: "يتبقى لنا أن نأمل في أن يكون ميسي بحالة جيدة في المونديال".

وخلال جزء كبير من مباراة إسبانيا كان ميسي يتابع ما يجري من مقصورة ملعب "واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية مدريد بنظرات زائغة وملامح تكسوها الجدية الشديدة مستندا بذقنه على كلتا يديه.

وبدا اللاعب الأرجنتيني الملقب بـ "البرغوث" بنظراته تلك كما لو كان يبحث عن إجابات من زملائه لما يجري على أرضية الملعب في الوقت الذي راح المنتخب الإسباني يسجل هدفا تلو الأخر.

وأأكد سامباولي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن ميسي نزل إلى غرفة خلع الملابس بين شوطي اللقاء وتحدث مع الفريق، ولكن لم يكشف أحد حتى الآن فحوى كلمات ميسي، التي يبدو أنها لم تؤت ثمارها بالنظر إلى النتيجة التي انتهت بها المباراة.

وقال اللاعب والقائد السابق للمنتخب الأرجنتيني، خوان بابلو سورين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الأرجنتين ينقصها الكثير في وقت قليل".

وبدا الفوز بثنائية نظيفة الذي حققته الأرجنتين على إيطاليا يوم الجمعة الماضي بمثابة جرعة هدوء وتفاؤل حصل عليه الفريق قبل أول مبارياته في كأس العالم أمام ايسلندا ضمن منافسات المجموعة الرابعة في 17 يونيو المقبل.

ورغم أن إيطاليا لن تشارك في المونديال وتمر بمرحلة إعادة بناء بعد إخفاقها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أظهرت الأرجنتين في ذلك اليوم، الذي غاب فيه ميسي أيضا، أنها تطورت بعض الشيء وأن فريقها الحالي يختلف قليلا من الناحية الفنية عن ذلك الذي تأهل للمونديال في المرحلة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية عندما فاز على الإكوادور.

وكشفت مباراة إيطاليا أن سامباولي وجد ضالته في الدفع بأربعة مدافعين في الخط الخلفي وإشراك عدد كبير من لاعبي الوسط من أصحاب النزعة الهجومية وحارس مرمى واثق من نفسه مثل ويلفريدو كاباييرو، نجم تشيلسي الإنجليزي.

ولكن بعد تلك المباراة بأربعة أيام، أصبح كل ما سبق، وهو في الأصل لم يكن بالشيء الكثير، رمادا يتطاير.

وخرج المنتخب الأرجنتيني، بخطة فنية لا تزال قيد التجربة، لملاقاة إسبانيا بمبدأ الند للند، ولكن خطة سامباولي، التي اعتبرها بعض الجماهير والصحفيين انتحارية، أظهرت بشكل كاشف للغاية كل العيوب التي يعاني منها المنتخب الأرجنتيني.

وأضاف سامباولي في المؤتمر الصحفي الذي تلى المباراة، قائلا: "في الشوط الثاني إسبانيا صفعتنا بسبب طريقة لعبنا".

وكانت لوسائل الإعلام الأرجنتينية نصيب الأسد من الانتقادات التي تم توجيهها لسامباولي وفريقه بعد الهزيمة المذلة أمام إسبانيا في مدريد.

وقالت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية على موقعها الرسمي على الانترنت: "كارثة في مدريد: إسبانيا سحقت المنتخب بنتيجة تاريخية".

فيما قالت صحيفة "لا ناسيون" أن إسبانيا "أذلت" الأرجنتين في مدريد قبل أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق مونديال روسيا 2018.

"فريق من ورق"، هكذا وصفت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية منتخب "التانجو"، الذي أكدت أنه تلقى "علقة ساخنة" من إسبانيا في ظل غياب نجم وقائد الفريق ليونيل ميسي للإصابة.

وقال كارلوس بيلاردو، المدرب السابق للأرجنتين في مونديال المكسيك 1986: "إنه أمر صعب، سيترك أثره بكل تأكيد، أي مباراة للمنتخب يخفق فيها ستجلب معها المشكلات وخاصة إذا كانت النتيجة مثل اليوم".

ومن جانبه قال الهداف السابق للأرجنتين، جابرييل باتيستوتا: "الطريق الصحيح هو العمل على ضبط النواحي الفنية بدون الإخلال بالنظام".

وسيتعين على سامباولي ولاعبيه من اليوم الاضطلاع بمهمة إعادة بناء ما أحرقته إسبانيا بأهدافها الستة في مدريد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك