صدر للزميل الصحفي محمد سليمان فايد الباحث المتخصص في مجال الشؤون الإفريقية كتاب جديد بعنوان "التجربة الفيدرالية في بلاد الحبشة"، عن إلهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي.
الكتاب صدر ضمن سلسلة إفريقيات، التي تصدر عن الهيئة وتتناول الشأن الإفريقي، برئاسة تحرير الدكتورة أماني الطويل، ومدير التحرير دكتورة سحر محمد غراب، حيث يتناول الكتاب واحدة من أهم التجارب الفيدرالية في القارة الإفريقية وهى التجربة الفيدرالية الإثنية في إثيوبيا منذ 1995.
ويتناول الكتاب نشأة الفيدرالية في إثيوبيا عقب تولي ملس زيناوي السلطة في البلاد، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الشكل الفيدرالي الإثني في الدول متعددة الإثنيات يمكن أن يكون إحدى عوامل النجاح في إدارة التعددية الإثنية في تلك الدول أم لا؟.
وتعد التجربة الإثيوبية من بين أبرز التجارب الفيدرالية في القارة الإفريقية، حيث تم بموجبها تقسيم الولايات والمقاطعات الإثيوبية وفقاً للتوزيع الجغرافي للجماعات الإثنية الموجودة بها، وعلى الرغم من التاريخ الطويل للتجربة الفيدرالية في إثيوبيا إلا أن غالبية علماء السياسة وجدوا أن الفيدرالية في إثيوبيا هي فيدرالية صورية لا وجود لها على ارض الواقع.
الكتاب يلقى الضوء على تاريخ الدولة الإثيوبية من النشاءة وصولا لتطبيق التجربة الفيدرالية وما وصلت إليه، وتأتي أهمية الكتاب كون إثيوبيا واحدة من الدول المحورية فى منطقة القرن الأفريقي كما أن لها أهمية استراتيجية بالنسبة للأمن الوطنى المصري لا سيما وانها أحد أهم دول حوض النيل.
جدير بالذكر أن محتوى الكتاب هو بالاصل موضوع رسالة الماجستير للكاتب حصل عليها بتقدير امتياز من كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، حيث يتناول بشكل أكاديمي موثق، نشأة وتطور المسألة القومية في إثيوبيا، وجهود معالجة المسألة القومية، واقع التعددية الإثنية في إثيوبيا.
كما يتناول الكتاب الجماعات الإثنية، والتنظيمات الإثنية وغير الإثنية في إثيوبيا، والإطار الدستوري والقانوني للفيدرالية، والتطور الحزبي والقانوني للفيدرالية الإثنية في إثيوبيا.
كما يعرض الكتاب، الديناميات السياسية للفيدرالية الإثنية، ويرصد الانتخابات البرلمانية في إثيوبيا منذ عام 1995، وأثر الفيدرالية الإثنية على شرعية النظام الحاكم والاستقرار، ويختتم الكتاب بعرض نتائج وتقييم التجربة الفيدرالية الإثنية الإثيوبية ليصل بنتائج هى التى تعيشها إثيوبيا الآن.