صيحفة سودانية: سيطرة مصر على جبل العوينات لمحاربة الإرهابيين وراء إلغاء الزيارة
ألغت الحكومة السودانية بصورة مفاجئة، زيارة معلنة لوزير خارجيتها ابراهيم غندور إلى القاهرة، وقالت إن ذلك يعود لانشغالات داخلية.
كان من المقرر أن يزور وزير الخارجية ابراهيم غندور، القاهرة أمس «الإثنين» لبحث بعض الملفات والقضايا بين البلدين، وذلك استكمالا للمباحثات التى أجراها سامح شكرى بالخرطوم فى التاسع عشر من أبريل الماضى (لجنة التشاور السياسى) حول القضايا الخلافية بين البلدين دون التوصل إلى حلول.
وكان غندرو صرح مساء أمس الأول فى مطار الخرطوم، إن تأجيل زيارته إلى القاهرة يعود لاسباب داخلية، دون ان يعطى أى تفسيرات او إيضاحات إضافية.
يذكر أن العلاقات بين مصر والسودان سياسيا شهدت ارتباكا بعد اتهام الرئيس البشير لمصر بدعم حركات التمرد فى دارفور وفى المقابل أكدت القاهرة على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأفريقية والعربية.
ورجّحت جريدة «الراكوبة» السودانية ان تكون الخرطوم ألغت زيارة غندور بعد سيطرة مصر على جبل عوينات الواقع فى الحدود السودانية المصرية الليبية، فى اطار تضييق الخناق على المتطرفين والارهابيين الذى يستهدفون مصالح مصرية، على نحو ما حدث مؤخرا فى المنيا حيث تم تفجير حافلة ركاب مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وهى الحادثة التى تبناها تنظيم داعش.
وكان رئيس السودان عمر البشير قد اتهم مصر بدعم حركات دارفور، وهو ما نفته مصر بقوة ورد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأكيد أن مصر تمارس السياسة بشرف ولا تتدخل فى الصراعات الداخلية لدول الجوار.