أزمة فى فرنسا بعد طرد مسلمتين من مطعم - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 11:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أزمة فى فرنسا بعد طرد مسلمتين من مطعم

كتبت ــ هايدى صبرى:
نشر في: الإثنين 29 أغسطس 2016 - 9:04 م | آخر تحديث: الإثنين 29 أغسطس 2016 - 9:04 م

• صاحب المطعم يرفض خدمة السيدتين ويعنفهما.. والشرطة ووزارة حقوق المرأة يبدآن تحقيقات فى الواقعة

يبدو أن الجدل المثار حول ارتداء المسلمات للباس البحر «البوركينى» على الشواطئ، حركت موجة جديدة من «الاسلاموفوبيا» فى المجتمع الفرنسى، حيث طرد صاحب أحد أرقى المطاعم فى «سان سانت دينيس»، بالضاحية الشمالية لباريس، سيدتين مسلمتين من مطعمه بسبب لباسهم المحتشهم، ما أثار أزمة ادت لاعتذار الرجل نفسه عن الواقعة.
وقالت صحيفة لوموند الفرسية إن الواقعة تفجرت بسبب مقطع فيديو، صوره أحد شهود العيان، ويظهر سيدتان محجبتان يجلسان على طاولة بيضاء فى المطعم، ويرفض النادل خدمتهم، فترد أحداهن: «ونحن لا نريد أن يخدمنا عنصرى». وحسب الصحيفة، فإن صاحب المطعم طردهن اثر ذلك قائلا: «هذا العنصرى لا يضع القنابل لقتل الأبرياء.. كل المسلمون إرهابيون وكل الإرهابيون مسلمون».
وأضافت الصحيفة أن السيدتين تركا المكان ثم توجها إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، وحضرت الشرطة فى المساء للتحقيق فى الواقعة، حى أمر المدعى العام بفتح التحقيق بتهمة التمييز العنصرى.
ونددت وزيرة حقوق المرأة، لورانس روسينول، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، بالواقعة مؤكدة أنها شكلت وفدا بالتنسيق مع الادارات المعنية بالوزارة لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية»، لفتح تحقيقات وتوقيع الجزاءات ضد سلوك صاحب المطعم المتعصب.
فيما أعرب رئيس المجلس الفرنسى للثقافة الإسلامية «أنور كيبيش» على تويتر عن «انزعاجه» من الواقعة. وقال مروان محمد، المتحدث الرسمى لائتلاف «مناهضى الاسلاموفوبيا» بفرنسا: «إذا حقق المدعى العام فى الواقعة، وثبتت واقعة العنصرية، فلابد أن يحكم على صاحب المطعم بالسجن خمس سنوات وغرامة 75 ألف يورو، كما حدث مع البوركينى، حين فرض رؤساء بلديات غرامة لاتقل عن 38 يورو، ولا تزيد عن 75 ألف يورو، على من ترتديه».
صحيفة «لوباريزيان الفرنسية»، قالت بدورها إن صاحب المطعم اعتذر، حيث قال لشبكة «بى اف ام تى فى» الاخبارية: «كنت عصبى ومرهق وأشهر بحرارة الجو، وتذكرت صديقى الذى قتل فى باتكلان (هجمات باريس فى نوفمبر 2015) إثر حادث ارهابى، واعتذر أمام الكاميرا إلى المجتمع الاسلامى».
فيما أشارت صحيفة «لونوفل أوبسيرفاتير» إلى أنه على الرغم من أن المطعم يعد من أرقى المطاعم الفرنسية، إلا أن آلاف الأشخاص، كثير منهم من غير المسلمين، نادوا بمقاطعته إثر الواقعة. وذكرت مصادر مطلعة لوكالة الصحافة الفرنسية أن صاحب المطعم ترك محل اقامته، واصطحب أسرته خارج المدينة، خوفا من استهدافهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك