اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن انحياز أوكرانيا إلى جانب إسرائيل في الحرب التى تشنها على قطاع غزة، يمثل خطرا جديدا على كييف.
* موقف زيلنيسكي يهدد جهود أوكرانيا لنيل دعم الدول العربية والإسلامية
وقالت الصحيفة الأمريكية خلال تقرير عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن دعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوي لإسرائيل هدد جهود كييف الحثيثة المستمرة منذ نحو عام لنيل دعم الدول العربية والإسلامية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت "واشنطن بوست" أن تصريحات زيلينسكي الداعمة لإسرائيل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر الحالي (عملية طوفان الأقصى)، ساعد أوكرانيا على البقاء في دائرة الضوء الدولية، ووضعها بقوة إلى جانب الولايات المتحدة.
لكن مع دخول الحرب على غزة أسبوعها الرابع، وتصاعد أعداد الشهداء الفلسطينيين، فإنها تشكل أحد أصعب الاختبارات الدبلوماسية لأوكرانيا منذ الحرب الروسية في فبراير عام 2022، بحسب الصحيفة.
واتهمت دول مثل تركيا والسعودية وقطر، التي قدمت في بعض الأوقات دعماً حيوياً لأوكرانيا، الغرب بازدواجية المعايير تجاه غزة، في إشارة إلى الإدانة واسعة النطاق للقتلى المدنيين الأوكرانيين في الحرب الروسية الأوكرانية مقارنة بالصمت إزاء ما تفعله إسرائيل.
* منافسة تل أبيب لكييف على الدعم العسكري الأمريكي
ورأت "واشنطن بوست" أن التوترات مع الدول العربية والإسلامية، مجرد خطر واحد يواجه كييف، التي يتعين عليها الآن التعامل مع تحول الانتباه العالمي إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود طلبات أخري منافسة لكييف في الحصول على الدعم العسكري الأمريكي في وقت انتخب فيه الجمهوريون بمجلس النواب مايك جونسون رئيساً جديداً للمجلس. وكان جونسون قد عارض إرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.
ونوهت الصحيفة بأنه عندما وردت أنباء هجوم 7 أكتوبر في إسرائيل، قارن زيلينسكي وأفراد من فريقه حركة حماس بروسيا، قائلين إن الأوكرانيين يفهمون بشكل خاص ما يحدث مع الإسرائيليين.
وبعد عشرة أيام فقط ألمح زيلينسكي بشكل غير مباشر إلى قصف غزة بالدعوة إلى ضرورة حماية المدنيين ووقف التصعيد.
وفي غضون ذلك، ابتعد زيلينسكي عن انتقاد الضربات الإسرائيلية، على الرغم من سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.