أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن إسرائيل عدلت خطتها العسكرية بشأن غزة، بشكل يتماشى مع اقتراح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وبحسب الصحيفة، أثارت خطط الغزو البري انزعاج المسئولين الأمريكيين، الذين أعربوا عن قلقهم من افتقار تلك الخطط إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق وكذلك من عدم استعداد القوات الإسرائيلية بعد لشن غزو بري.
وشدد أوستن خلال محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، على الحاجة إلى دراسة متأنية لكيفية قيام القوات الإسرائيلية بغزو بري لغزة، حيث تمتلك حركة حماس شبكة معقدة من الأنفاق تحت مناطق مكتظة بالسكان.
وقال مسئول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإسرائيليين قاموا بتحسين وتنقيح خطتهم بعد جهود منسقة بذلها أوستن ومسئولون آخرون.
- إصرار أمريكي
ومع ذلك، يصر مسئولو الإدارة الأمريكية على أن واشنطن لم تبلغ تل أبيب بما يجب عليها فعله وما زالت تدعم الغزو البري، بحسب "نيويورك تايمز".
ويقول مسئولون أمريكيون إن عوامل أخرى أثرت على الأرجح على الخطط العسكرية الإسرائيلية، وتتمثل في التأثير المحتمل على المفاوضات بشأن الأسري لدى حماس، وكذلك انقسام القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين حول كيفية الغزو البري وتوقيته، بل حتى ما إذا كان سيتم الغزو أم لا.
لكن مسئولين حاليين وسابقين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بالإضافة إلى قادة أمريكيين سابقين نفذوا عمليات عسكرية في المناطق الحضرية، قالوا إن إسرائيل تنفذ على ما يبدو عملية على مراحل، حيث تتقدم وحدات استطلاع أصغر إلى داخل غزة لتحديد مواقع عناصر حماس والاشتباك معهم، على حد قولهم.
ولليوم الـ23 على التوالي، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على غزة ويرتكب اعتداءات على الضفة الغربية؛ ما أسفر إجمالا عن استشهاد 7814 فلسطينيا، بينهم 114 في الضفة، وإصابة 21693 أخرين، بحسب تلفزيون فلسطين الرسمي.
في المقابل، قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132 أخرون، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما تمكنت حركة حماس من أسر ما لا يقل عن 229 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.