ذكرت منظمات حقوقية، اليوم الخميس، أن السلطات التايلاندية ألقت القبض على لاعب كرة قدم يعيش في أستراليا، وأنه يواجه الترحيل إلى البحرين.
وألقي القبض على حكيم علي محمد علي العريب، وهو لاعب كرة قدم بحريني تم منحه اللجوء في أستراليا العام الماضي، في مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك، أول من أمس الثلاثاء، على خلفية إدانة له في البحرين عام 2014، وفقًا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية.
وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها أن القبض على حكيم في المطار تم بموجب إشعار باللون الأحمر للشرطة الدولية "إنتربول" أصدرته السلطات البحرينية بعد إدانته بتخريب مركز للشرطة في نوفمبر 2012 ، على الرغم من أنه كان يمثل البحرين في مباراة مع قطر في ذلك الوقت.
وقالت المنظمة إن اللاعب "25 عامًا"، الذي تردد أنه تعرض للتعذيب من جانب السلطات البحرينية، قد فر من بلاده عام 2015.
ولم ترد شرطة الهجرة التايلاندية على طلب من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) لتأكيد اعتقال حكيم، والذي يأتي وسط حملة إجراءات صارمة تتخذها السلطات التايلاندية ضد المهاجرين غير الشرعيين تحت ما يسمى بـ"عملية الأشعة السينية".
ولا تعترف تايلاند، التي لم تصادق على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين لعام 1951، بوضع اللاجئين وطالبي اللجوء، الذين يعاملون كمهاجرين غير شرعيين ويسجنون، وغالبا تعيدهم الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا إلى بلادهم لمواجهة مصيرهم.
وقال سوناي فاشوك، وهو باحث كبير في منظمة "هيومان رايتس ووتش" مقره تايلاند، لوكالة الأنباء الألمانية: "تشعر هيومان رايتس ووتش بقلق شديد إزاء سلامة حكيم إذا تم تسليمه إلى البحرين".
وأضاف: "يجب على تايلاند أن تفعل الصواب عن طريق وضع حكيم في الرحلة التالية إلى أستراليا التي تعترف بوضعه كلاجئ وتوفر له ملاذا آمنا"، معقبا: "عودة حكيم إلى البحرين ستكون عملا عديم الرحمة".