عضو فريق أول زراعة رئة من متبرع حي لـ الشروق: التحاليل أكدت عدم رفض جسم المريضة لفصي المتبرعين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عضو فريق أول زراعة رئة من متبرع حي لـ الشروق: التحاليل أكدت عدم رفض جسم المريضة لفصي المتبرعين

عمر فارس
نشر في: الخميس 29 ديسمبر 2022 - 6:32 م | آخر تحديث: الخميس 29 ديسمبر 2022 - 6:32 م
- مصطفى الدِوِر: المريضة استعادت كامل وعيها وتستجيب مع الفريق الطبي بلغة الإشارة
- مريض زراعة الرئة يعود لممارسة المجهود والأنشطة اليومية بكفاءة تنفسية ما بين 95% و100%
- لم يحدد موعد الزراعة التالية وهناك حالات كثيرة في قائمة الانتظار

أكد الدكتور مصطفى الدِوِر، عضو الفريق الطبي لإجراء أول عملية زراعة رئة من متبرع حي بمستشفى عين شمس التخصصي، استقرار الحالة الصحية للمتبرعين شقيقي المريضة "سحر" التي أجرت أول عملية لزراعة الرئة، وأمورهم الحياتية جيدا جدا، مشيرًا إلى أن المريضة استعادت كامل وعيها وتتحسن حالتها يومًا بعد يوم، ويتابعها فريق طبي يضم فريق العملية، وأطباء رعاية مركزة وعلاج طبيعي وتغذية وتخصصات أخرى.
وأضاف الدِوِر وهو مدرس جراحة القلب الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، لـ"الشروق"، أن المريضة تستجيب بصور كاملة مع الفريق الطبي المتابع لها بلغة الإشارة لكنها لا تستطيع التحدث كلاميا نظرا لاستمرار وضعها على جهاز "الإيكمو".
وكشف عن أنه تم أخذ عينة بعد زراعة الرئة للمريضة للتأكد من عدم رفض جسمها لفصين الرئة الجدد وتم التأكد من عدم الرفض، وهو استمرار لنجاح العملية، مشيرا إلى مسألة رفض الجسم لعضو جديد بالزراعة وارد، لكن يتم تجنب الرفض بإجراء التحاليل اللازمة ومدى نسبة التوافق بين المتبرع والمتلقي قبل إجراء الجراحة بالإضافة إلى استخدام الأدوية المثبطة للمناعة للمتلقي وهو ما تم في حالة المريضة.
وأشار إلى كافة التحاليل والمعامل والكيمياء والعلامات الحيوية الخاصة بالمريضة جيدة وتشير إلى استمرار التعافي بعد مرور أكثر من 10 أيام على إجراء الجراحة، ومن المقرر فصلها عن الأجهزة المساعدة على التنفس وجهاز "الإيكمو" خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن حالة "سحر" لازالت في المرحلة الحرجة وهذا هو المسار الطبيعي لأي مريض أجرى عملية زراعة رئة، خصوصا وأنها تعاني من ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي وهو ما سبب لها مشكلات متعلقة بالقلب ويعتبر من تحديات إجراء عملية الزراعة للمريضة فضلا عن حالة التليف الرئوي المصابة بها.
ورد على سؤال حول عدم قدرة الرئة على النمو مثل الكبد بعد الزراعة، وتأثير ذلك على كفاءة التنفس للمريض والمتبرع بعد العملية؟، قال الدور: بالفعل الرئة لا تنمو مرة أخرى كالكبد الذي ينمو ولو بصورة بسيطة بعد عملية الزراعة إلا أن هذا الأمر لا يؤثر على الوظيفة التنفسية سواء للمريض الذي يحصل على فص أيمن وأيسر فقط أو للمتبرع الذي يفقد فص من أصل 5 فصوص في الرئة يقومون بالوظائف التنفسية.
وتابع : "كما أن المريض والمتبرع يكونان قادران على ممارسة كافة المجهودات أو الأنشطة رغم عدم اكتمال الفصوص حيث أن نقصان فص من الرئة لا يفقدها الوظيفة وإنما يفقدها جزء بسيط جدا، واستئصال فص من الرئة إجراء يتم مئات المرات يوميا في مصر وآلاف المرات على مستوى العالم حيث يتم تجرى جراحات استئصال الأورام ويعود المريض بعدها بشكل طبيعي إلى ممارسة نشاطاته اليومية من مجهود وحركة".
وقال إن كفاءة وظيفة الرئة التنفسية للمتبرع تتراوح ما بين 90% و92% بعد شهرين أو ثلاثة، وأن هذه الكفاءة تمكنه من أن يصعد درجات السلم أو يذهب إلى الجيم والألعاب الرياضية وممارسة أنشطة الحياة اليومية، منوها إلى أنه قبل نقل فصين من متبرعين لمتلقي يتم فحص هذين المتبرعين وإجراء فحوصات على وظاف التنفس وبقية وظائف الجسم حتى نتأكد أنهما لن يتأثرا بعد التبرع.
وحول خطورة استخدام جهاز الإيكمو للمرضى، قال: لا بد وأن نصحح هذا المفهوم الخاطئ عن تقنية استخدام جهاز الإيكمو بأن المريض الذي يتم وضعه عليه لن ينجو، نعم تجربة وخبرة مصر في استخدام هذا الجهاز وتقنيته ليست كبيرة لكن تم استخدامه مع حالات كثيرة جدا خلال جائحة كورونا ونجوا منه، كما أن حالات عمليات الزراعة لا بد وأن يتم وضعها على هذا الجهاز وهو أمر طبيعي.
وأضاف: "نتدرب ونتعلم ومترجم أوراق وأبحاث وسافرنا اليابان من أجل إجراء الجراحة والدكتور أحمد مصطفى رئيس فريق زراعة الرئة بطب مجهودا كبيرا، كما أن الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس قدم كافة أشكال وسبل الدعم من مصروفات وغيرها وعند مقابلته كان دوما يقول لنا كن فيكون أي اطلبوا ما تريدون وهتلاقوه".
وبشأن ترتيبات المستشفى لإجراء عملية ثانية خلال الفترة المقبلة، أوضح أنه لم يحدد وغالبا سيكون بعد الاطمئنان على حالة المريضة سحر، مضيفا أنه هناك حالات كثيرة في قائمة انتظار عمليات زراعة الرئة وكل مريض له ملف خاص به وبالمتبرعين المرافقين به، مشيرا إلى أن أبرز الملاحظات على الحالات التي يتم مناظرتها طبيا في عيادة زراعة الرئة عدم توافق المتبرعين مع المتلقي بشكل كبير.
وأكد أن أكبر تحدي في عملية زراعة الرئة هو أن يخرج المتبرعين بصورة سليمة وضمان ذلك فقد يكون هناك مشكلة في حالة أن تأتي بشخصين صحيحين إلى العمليات ثم يخرجا وهما يواجهان مشكلات.
ولفت إلى أن عملية زراعة الرئة من متبرع متوفي حديثا تكون أسهل تقنيا وهو المتعارف عليه عالميا وفي هذا الحالة يتم نقل رئة محل رئة المتلقي ولكن في مصر لا يسمح إلا بالزراعة من متبرع حي، وفي هذه الحالة يتم أخذ قياسات معينة لحجم الرئة والقفض الصدري والفصين من المتبرعين الإثنين يمين ويسار ويتم إزالة رئة المتلقي ووضع الفصين ليملئا القص الصدري بالكامل ويعود المتلقي للوضع الطبيعي له بنسبة أكسجين تتراوح بين 95% و100% مع ممارسة المجهود والنشاط اليومي.
واستطرد: نرجو تفعيل برامج زراعة الرئة من متبرعين متوفين حديثا في مصر حتى يمكن مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة، وخلال الأيام الماضية تواصل معنا مرضى كثر من بينهم مريض تواصل معي وطلبت رؤية تحاليله وأشعته قبل أن يأتي إلى المستشفى وفي اليوم التالي اتصلت بأهل المريض لأبلغهم بالملاحظات على الأشعة والتقارير إلا أنهم أبلغوني بوفاته".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك