الصحة العالمية تحذر من «نزعة قومية» للقاحات كورونا - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 2:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحة العالمية تحذر من «نزعة قومية» للقاحات كورونا

سارة أحمد ووكالات:
نشر في: السبت 30 يناير 2021 - 6:56 م | آخر تحديث: السبت 30 يناير 2021 - 6:56 م

- فريق المنظمة يواصل التحقيق فى منشأ الفيروس بالصين.. وتراجع أوروبي عن التهديد بتقييد صادرات اللقاح.. وفرنسا تشكك بفاعلية لقاح أسترازينيكا لمن تجاوز 65 عاما
- «الغذاء والدواء» الأمريكية تعتزم اعتماد إجراءات «مبسطة» لتحديث اللقاحات لمواجهة السلالة المتحورة
تراجع الاتحاد الأوروبى، أمس، عن تهديده بتقييد صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيدــ19» إلى أيرلندا الشمالية فى إطار خلافه المتصاعد مع بريطانيا، فى وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من «النزعة القومية» فى ما يتعلق باللقاحات.
وتواصل جائحة كوفيدــ19 تفشيها فى أنحاء العالم وتقترب حصيلتها من 2,2 مليون وفاة، وفيما تتنازع دول غنية على الإمدادات المحدودة للقاحات تبرز مخاوف من عدم حصول الدول الأكثر فقرا على الجرعات قبل فترة طويلة.
وقالت شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية إنها قادرة على تسليم جزء صغير من جرعات اللقاحات التى وعدت بها للاتحاد الأوروبى وبريطانيا بسبب مشكلات فى الإنتاج، لكن الجانبين يطالبان بالإيفاء بالوعود.
وهدد الاتحاد الأوروبى بتقييد صادرات اللقاحات إلى أيرلندا الشمالية بتعليق بند من اتفاق بريكست مع بريطانيا، يسمح بالتدفق الحر للسلع عبر الحدود الأيرلندية، لكنه تراجع عن موقفه بعدما عبر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عن «قلقه البالغ».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية فى بيان فى ساعة متأخرة، أمس الأول، إن المفوضية «ستعمل على ضمان أن لا يتأثر بروتوكول أيرلندا / أيرلندا الشمالية».
وجاء ذلك بعدما نشر الاتحاد الأوروبى نسخة منقحة لعقده مع أسترازينيكا، بموازاة الإعلان عن آلية من شأنها الحئول دون تصدير لقاحات مصنعة على أراضيه.
وأصبح لقاح أسترازينيكا ثالث لقاح يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبى بعد لقاحى فايزرــ بيونتيك وموديرنا، لكن هيمن عليه الخلاف الدبلوماسى.
وكتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين فى تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» لدى الإعلان عن الترخيص «أتوقع أن تقوم الشركة (أسترازينيكا) بتسليم الـ400 مليون جرعة بحسب الاتفاق».
وتسدد مشكلة الإمدادات ضربة كبيرة لعمليات نشر اللقاحات المتعثرة أساسا فى أوروبا. وتتصاعد المخاوف من أن دول العالم المتطورة تستأثر باللقاحات على حساب الدول الأكثر فقرا.
وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس من «النزعة القومية فى اللقاحات»، قائلا إن هناك «خطرا حقيقيا فى أن الأدوات نفسها التى من شأنها المساعدة فى القضاء على الوباء ـ اللقاحات ـ قد تفاقم» انعدام المساواة على مستوى العالم.
والآن فقط بدأت أجزاء من إفريقيا وآسيا فى تأمين لقاحات ونشرها. ويتزامن التهافت العالمى على الجرعات مع معطيات مقلقة عن نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد، الذى أصاب أكثر من 101 مليون شخص فى أنحاء العالم.
ويعتقد أن النسخ التى ظهرت أولا فى بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، معدية أكثر. ويشعر العلماء بالقلق من أن النسخة الجنوب إفريقية قد لا تتجاوب مع بعض اللقاحات، ما يمثل عقبة كبيرة فى الجهود الدولية لدحر كورونا من خلال حملات التطعيم الواسعة.
وأظهرت بيانات جديدة نسبة فعالية تبلغ 89% و66% للقاحى نوفافاكس وجونسون آند جونسون.
لكن فيما أظهر لقاح نوفافاكس فعالية كبيرة ضد النسخة المتحورة البريطانية، كانت فعالية اللقاحين أقل ضد النسخة الجنوب إفريقية.
وفى باريس، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا المستجد غير فعال على ما يبدو بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما.
وأضاف ماكرون فى مؤتمر صحفى أن «المعلومات قليلة للغاية» عن اللقاح الذى طورته الشركة البريطانية ــ السويدية بالاشتراك مع جامعة أكسفورد.
وتابع: «ما يمكننى قوله لكم رسميا هو أن النتائج الأولية لدينا غير مشجعة بالنسبة لمن تبلغ أعمارهم ما بين 60 و65 عاما (وما فوق) فى ما يتعلق بأسترازينيكا».
وفى واشنطن، قال كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة، أنتونى فاوتشى، إن العقار المضاد لكورونا الذى طورته شركة «جونسون أند جونسون» الأمريكية، يعد خبرًا جيدًا فى إطار الحرب الذى يشنها العالم للتصدى للفيروس الفتاك، على الرغم من أن فاعليته أقل من غيره من اللقاحات المتداولة بالفعل.
وأوضح فاوتشى فى مقابلة مع شبكة «إن.بى.سى» الإخبارية الأمريكية: «هذه أخبار جيدة»، مضيفا أنها «قيمة مضافة لجهود إدخال المزيد من اللقاحات المرشحة لمواجهة كورونا».
إلى ذلك، قال مسئول كبير فى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الإدارة ستحاول اعتماد إجراءات «مبسطة» للحصول على تصريح لإدخال أى تحديثات مطلوبة للقاحات المضادة لكورونا للتكيف مع التهديد الذى تشكله السلالة الجديدة، وفقا لموقع «ذا هيل» الإخبارى الأمريكى.
وأكد مدير مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا فى الإدارة الأمريكية، بيتر ماركس، خلال ندوة افتراضية عبر الانترنت أن الحصول على تصريح للقاح المحدث من المرجح أن يستلزم فقط، إجراء «بعض التجارب السريرية الصغيرة» لضمان أن اللقاح المحدث يؤدى إلى استجابة مناعية، ومعرفة ما إذا كان يحمى من السلالة المتحورة والفيروس الأصلى.
إلى ذلك، واصل خبراء منظمة الصحة العالمية، أمس، فى مدينة ووهان بوسط الصين تحقيقهم الميدانى المتعلق بمصدر كورونا، فى مهمة ينبغى أن تقودهم إلى مواقع حساسة.
ولا يزال الجدول الزمنى الدقيق لعمل الخبراء غير واضح. وتبقى التغريدات التى يُطلقونها، وتلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، المصدر الأساسى للمعلومات، ذلك أن الصين تكاد تكون شبه متكتمة حول هذه الزيارة الشديدة الحساسية من الناحية السياسيّة بالنسبة إليها.
توجه أعضاء الفريق صباحا إلى مستشفى جينيينتان فى ووهان فى ظل حراسة مشددة، وهى أول مؤسسة استقبلت مرضى أصيبوا بما كان يوصف وقتذاك بأنه فيروس غامض، فى المدينة التى بدأ فيها الجائحة نهاية عام 2019.
ولا تزال هناك شكوك قوية تحيط بالعناصر التى سيتمكن المحققون من جمعها، بعد أكثر من عام على بدء الجائحة، وفى ظلّ غموض السلطات الصينيّة بشأن الموضوعات المثيرة للجدل.
وحاولت منظمة الصحة العالمية التخفيف من سقف التوقعات. وقال مايكل رايان، مدير عمليات الطوارئ فى المنظمة، «أريد أن أحذر الجميع: إن النجاح فى تحقيق يتعلق بانتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، لا يُقاس بالضرورة بالعثور على مصدر خلال المهمة الأولى».
وتابع: «هذه أشياء معقدة، وما نحتاج إلى فعله هو جمع كل البيانات، وجميع المعلومات، وتلخيص المناقشات كافّة وما هى الدراسات الإضافية للوصول إلى الإجابة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك