تعامل الولايات المتحدة مع الأزمات العالمية الحالية كالحرب على غزة وأوكرانيا.. وتفاصيل الدعم الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل وروسيا من بين أبرز الموضوعات
أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن ،عن قيامه بنشر كتاب جديد يكشف من خلاله للقراء كواليس صناعة القرار داخل الإدارة الأمريكية، ويسلط الضوء على "ردود الأفعال الصعبة والمثيرة للجدل " للولايات المتحدة الأمريكية تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا، والحرب القائمة على غزة، والأزمات الأخرى التي شهدها العالم خلال قيادته لوزارة الخارجية في عهد الرئيس جو بايدن.
وكشفت دار نشر "كراون" الأمريكية، التابعة لمجموعة "بنجوين راندوم هاوس"، عن توليها مهمة نشر الكتاب يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن عنوانه وتاريخ إصداره لم يُحددا بعد.
وجاء في بيان خاص بدار النشر أن الكتاب سيوفر معلومات حقيقية من داخل الإدارة الأمريكية حول كواليس ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، والقرارات الصعبة التي شكلت الدعم الدبلوماسي والعسكري الأمريكي خلال الأشهر التي تلت ذلك.
كما وعدت دار النشر بأن "بلينكن" سيطلع القراء على كواليس صناعة القرار داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض والمكتب البيضاوي، حيث دارت النقاشات حول كيفية احتواء التوترات مع الصين ومنعها من التصاعد إلى مستويات خطيرة.
وسيتناول الكتاب أيضًا الحرب بين إسرائيل وحماس، مسلطًا الضوء على ردة فعل القيادة العليا في الحكومة الأمريكية" على هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنّته حماس على إسرائيل، إضافةً إلى "التوازنات المعقدة" التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية في التعامل مع الرد العسكري الإسرائيلي، ودور واشنطن في جهود التهدئة ومفاوضات تبادل الأسرى.
ويعد "بلينكن" - البالغ من العمر 62 عامًا - واحدًا من أهم الشخصيات المخضرمة في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة؛ حيث تعود خدمته إلى عهد إدارة الرئيس بيل كلينتون. كما عمل مستشارًا للسياسة الخارجية لجو بايدن خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2020، ثم تولى منصب وزير الخارجية طوال فترة رئاسة "بايدن"، في حقبة شهدت العديد من الصراعات حول العالم.
وخلال فترة عمله، واجه كلا من "بلينكن" وإدارة "بايدن" انتقادات حادة بسبب التعامل مع الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان عام 2021، وكذلك بسبب الدعم غير المشروط لإسرائيل في حربها ضد حماس.
كما اتهمه العديدون بأنه لم يفرض قيودًا حقيقية على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، ولم يمارس ضغوطًا كافية على حليفته لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. وتعرض لموجات من الاحتجاجات، حيث قاطع المتظاهرون إحاطته الأخيرة في وزارة الخارجية، واحتشدوا أمام منزله في مناسبات عدة.
وفي مقابلة حديثة أجراها "بلينكن" مع وكالة "أسوشيتد برس"، أعرب عن أمله في أن يكون إرثه السياسي هو بناء أساس جديد أكثر صلابة لمكانة الولايات المتحدة في العالم مستقبلًا، كما أقر بوجود خلافات جوهرية مع إدارة "ترامب" المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بدعم "بايدن" لأوكرانيا وعلاقته بحلف الناتو.
وأضاف: "عندما تولينا المسؤولية، كانت التحالفات والشراكات الأمريكية تعاني من تدهور شديد، وإذا كان الماضي مؤشرًا على المستقبل، فإن ذلك يشكل مصدر قلق حقيقي".