فوجئت الخدمات المعينة بالقرية، فجر اليوم، بتجمع حوالي 300 من أهالي القرية، والتوجه للمنزل وقيام البعض بإشعال النيران باستخدام الشدة الخشبية المستخدمة لصب سقف المنزل، وامتدت النيران لـ 4 غرف مجاورة وملحقة بالمنزل، وأثناء ذلك سقط بعض من الطوب الأبيض المستخدم في بناء المنزل، مما أدى إلى احتراق الشدة الخشبية وبعض مستلزمات المعيشة بالغرف، دون حدوث إصابات بشرية.

وعلى الفور انتقلت قوة من مركز شرطة سمالوط، لمكان الحادث، وبوصولهم قام الأهالي برشق القوات بالطوب والحجارة، ما أسفر عن تحطم الزجاج الأمامي لسيارتين تابعتين للشرطة، أحدهما كان يستقلها مأمور مركز سمالوط، وتم التعزيز وانتقلت قيادات المديرية، وضباط من الأمن العام، وفرق الحماية المدنية، وتم السيطرة علي الحريق وإخماده، وقام المتجمهرون ومثيري الشغب بالهروب في الزراعات المتاخمة، وجاري التحري حول الواقعة وضبط المتهمين والمحرضين.

وأكدت التحريات، أن بعض المتطرفين من أهالي القرية الذين شاركوا في الأحداث، قاموا أيضًا برشق قوات الأمن بالحجارة وإحداث حالة من الفوضى بهدف تعطيلهم من القبض عليهم وملاحقتهم أمنيًا، مما أسفر عن تحطيم زجاج سيارتي شرطة، وأن هناك شائعة سرت بالقرية عن قيام صاحب المنزل قيد الإنشاء بتحويله إلى كنيسة واستغلال بعض المحرضين لذلك وقاموا بتحريض الأهالي على ارتكاب الواقعة.

وأكد عدد من الأهالى أنهم فوجئوا بصوت منادي بالميكروفونات ويدعى "أشرف خلف"، أعلن أن المنزل الجاري بناءه سيتحول إلى كنيسة بدون ترخيص.

ومن جانبه قال الأنبا داوود ناشد وكيل مطرانية سمالوط، إن قرية "كوم اللوفي" التابعة لمركز سمالوط، شهدت اشتباكات بين الأقباط والمسلمين بسبب تردد شائعات عن تحويل منزل لكنيسة، أدى إلى الاعتداء على بعض من منازل الأقباط، انتهى بتعرض 4 منازل للحرق على يد متشددين، ولا يوجد ضحايا .

ومن جانبه فقد سيطر الأمن على مداخل ومخارج القرية، وجاري تمشيط الزارعات للقبض على المتهمين والمحرضين وتقديمهم للنيابة.

كانت البداية يوم 27 يونيو، عندما تلقى اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من اللواء محمود عفيفى مدير إدارة البحث الجنائي، بورود إخطارا من العميد محمد أبو الليل مأمور مركز شرطة سمالوط، بتلقيه بلاغاً من أهالي قرية "كوم اللوفي" بتجمع عددا من الأهالي أمام منزل تحت الإنشاء، ملك لشخص يدعي "أيوب خلف"، 42 عاما، فلاح قبطي، إثر تردد بعض الشائعات عن اعتزامه استخدام المنزل كمنشأة كنسية بدون ترخيص عقب التشييد.

وبالانتقال تبين أن المنزل عبارة عن أعمدة تحت الإنشاء بإرتفاع الوجه 5 أمتار، ومقام على قطعة أرض زراعية، وبسؤال صاحب المنزل، أقر عدم اعتزامه تحويل المنزل إلى كنيسة، وتم إيقاف الأعمال ومخاطبة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية، لمعاينة المنزل.