بعد أن اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خطة لليوم التالي بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة تقضي بتقسيمه إلى 24 منطقة إدارية، كشفت خطط إسرائيلية عن أفكار أخرى.
وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تصورات للقطاع الفلسطيني ما بعد الحرب تشير إلى إمكانية تقسيمه لمناطق أمنية تشبه الجزر المنفصلة أو الفقاعات.
وتعتمد الخطة التي تلقى رواجا في أوساط الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، على إنشاء ما يشبه "الجزر" أو "الفقاعات" داخل غزة، وهي عبارة عن مناطق محددة جغرافيا يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحركة حماس الفلسطينية العيش فيها بشكل مؤقت، بينما يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتطهير ما تبقى من المقاومين.
ووفقا للصحيفة، تأتي فكار الخطط والمقترحات من مجموعات غير رسمية من ضباط متقاعدين، ومراكز أبحاث وأكاديميين وسياسيين، ومناقشات تجرى داخل جيش الاحتلال، إذ يعملون في مجموعات لتقديم "خطط تفصيلية" لما يسمى بـ "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة.
من جانبه يقترح (زيف) وهو من بين الذين أشرفوا على خروج إسرائيل من غزة في 2005 أن يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس للعيش في جزر برية محاصرة بسياج يحرسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم، بحسب الصحيفة.
وأوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن هذه الخطط تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين الذين لا ينتمون لحماس، من أجل إقامة مناطق معزولة في شمال غزة، ويقوم هؤلاء، في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لا تسيطر عليها، بتوزيع المساعدات وتولي واجبات مدنية.
كما أشاروا إلى أنه في نهاية المطاف "يتولى تحالف من الولايات المتحدة ودول عربية إدارة العملية".
فيما يدعم أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطة تركز على الأمن وتقسيم غزة إلى نصفين بممرين يمتدان من شرقها إلى غربها، ما يسمح لجيش الاحتلال بشن غارات وهجمات "عندما يرى ذلك ضروريا".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الجمعة، عن اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لخطة اليوم التالي في قطاع غزة تقضي بتقسيمها إلى 24 منطقة إدارية.
كما اقترح جالانت تشكيل قوة محلية في شمال غزة تتولى توزيع المساعدات في قطاع غزة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لجالانت مؤخرا ضرورة أن تضع إسرائيل بسرعة خطة قوية لما بعد الحرب في غزة وتتأكد من عدم تفاقم التوتر مع جماعة حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل