رئيس المجلس العسكري بالسودان: لم نطالب بالحصانة.. وقتل متظاهري الأبيض أمر مؤسف - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 9:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس المجلس العسكري بالسودان: لم نطالب بالحصانة.. وقتل متظاهري الأبيض أمر مؤسف


نشر في: الثلاثاء 30 يوليه 2019 - 1:20 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يوليه 2019 - 1:20 م

قيادى بالحرية والتغيير: تأجيل التفاوض حول الإعلان الدستورى
أكد رئيس المجلس العسكرى الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، أن مشاركة المجلس العسكري في الحكم شراكة وليست محاصصة، واصفا مقتل عدد من المتظاهرين فى مدينة الأبيض، كبرى مدن ولاية شمال كردفان بأنه "أمر غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة".

وقال البرهان إن "مشاركة المجلس العسكري الانتقالي في الحكم شراكة وليست محاصصة"، مؤكداً: "لم نطالب بالحصانة ولا نريدها وهذا اقتراح من لجنة فنية مشتركة.. السلام من مهام الفترة الانتقالية الأصيلة".

وأشار رئيس المجلس الانتقالي إلى أن "مشاركة القوات النظامية في الانتقال ضرورية لحفظ الأمن وتمثيل من لم يمثلوا"، موضحاً أن "الدعم السريع مثل القوات الخاصة تخضع للقائد العام للجيش، وأسست بقانون وتتبع للقوات المسلحة".

ووجه البرهان الشكر إلى الشعب السوداني على صبره على المجلس وقوى الحرية والتغيير، مشدداً على أن "شباب السودان يتطلع لوطن حر وعادل مطمئن وعلينا الاستجابة".

وحذر البرهان من أن تأخير العملية الانتقالية سيؤدي إلى خسائر أكثر وتدهور اقتصادي". وتابع: "فوضنا وفد التفاوض لتجاوز أي صغائر والوصول إلى اتفاق شامل للانتقال"، مضيفاً أن "الوقوف عند صغائر الأشياء في التفاوض أعاق الاتفاق".

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس العسكرى الانتقالي السوداني أن "ما حدث في الأُبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة".

وشهدت مدينة الأبيض أحداثا دامية أمس الإثنين، قُتل على إثرها ما لا يقل عن خمسة أشخاص فضلا عن إصابة أكثر من 50 آخرين.

وكان الضحايا سقطوا خلال مظاهرات خرجت احتجاجا على الغلاء وانقطاع التيار الكهربائي وشح السلع بما في ذلك الوقود والخبز، كما احتج المتظاهرون على تقرير لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" عن اللواء الصادق الطيب عبد الله، والي ولاية شمال كردفان أن عدد القتلى في الأحداث بمدينة الأبيض بلغ 5 حالات وفاة أغلبهم طلاب.

وقال الوالي خلال لقائه بالإعلاميين ومراسلي الصحف حول الأحداث إن مسيرة طلاب وطالبات المدارس الثانوية كانت سلمية ومطالبة بتحسين خدمات النقل، ولكنها انحرفت من أهدافها بعد أن تدخل بعض المندسين وسط الطلاب.

ولفت إلى أن التعدي قام به المندسون على فرع بنك الخرطوم من نهب في المعدات والممتلكات بجانب المحاولة للتعدي على البنك الفرنسي فرع الأبيض، وقال إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

وأوضح اللواء الطيب عبدالله أنه تم تكوين لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق وسيتم تقديم كل متسبب في هذه الأحداث إلى المحاكمة العادلة.

إلى ذلك، رجحت مصادر سودانية وقيادى بقوى الحرية والتغيير، تأجيل المفاوضات مع المجلس العسكرى حول الإعلان الدستورى والتي كانت مقررة اليوم الثلاثاء، بسبب سفر وفد قوى الحرية التغيير إلى مدينة الأُبيض، لتقصي الأوضاع بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.

واستبعدت مصادر سودانية عقد جلسة تفاوض مباشرة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، موضحة أنه سيتم تأجيل جلسة التفاوض بسبب سفر وفد قوى الحرية التغيير إلى مدينة الأُبيض، إضافة إلى أن اللجان الفنية تحتاج لمزيد من الوقت لإعداد الوثيقة الدستورية، بينما ستواصل اللجان الفنية من الطرفين الانعقاد.

وذكر موقع "سودان تربيون" أن وفد قوى الحرية والتغيير الذى توجه لمدينة الأبيض يضم كلا من عمر الدقير وعلي الريح السنهوري ومدني عباس وإبراهيم الأمين.

من جانبه، قال القيادي بقوى الحرية محمد ضياء الدين، إن الوفد التفاوضي "سيقف على حقيقة الأحداث التي شهدتها المدينة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات خلال التظاهرات السلمية"، موضحاً أن المفاوضات مع المجلس العسكري التي كانت مقررة، الثلاثاء، يمكن أن تتأجل إلى أجل غير مسمى.

وأصدر المجلس العسكري، أمس الإثنين، مرسوما دستوريا بتعديل اسم جهاز الأمن والمخابرات إلى اسم جهاز المخابرات العامة حيث شمل التعديل بعض المواد في قانون الجهاز لسنة 2010.

وأوضح المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أبو بكر دمبلاب، أن التعديل المنصوص عليه في المرسوم الدستوري يأتي في سياق هيكلة الجهاز ومواكبته للتغيير السياسي الذي تشهده البلاد.

وقال دمبلاب إن "الجهاز بتغيير اسمه صار أكثر مهنية واحترافية ويشارك في حماية البلاد وصون أمنها القومي في ظل تهديدات بالغة التعقيد تحيط بالمنطقة والإقليم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك