خبراء ومستثمرون: المقصد السياحى المصرى آمن صحيا.. ولا إلغاءات للحجوزات بسبب تداعيات كورونا
انخفاض حاد فى الحركة الوافدة من روسيا.. وصفر إشغالات الفنادق من أوكرانيا

استبعد عدد من خبراء ومستثمرى السياحة حدوث تأثيرات سلبية كبيرة على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة الحالية بعد الارتفاع النسبى فى معدلات الإصابة بفيروس كورونا عالميا وبداية الموجة السادسة لفيروس كورونا «كوفيد 19».. مؤكدين أن جميع الحجوزات المبرمة سابقا مستمرة بنفس معدلاتها الطبيعية والمواعيد المحددة لها، ولا توجد أية إلغاءات فى الحجوزات خاصة أن المقصد السياحى المصرى آمن صحيا. وأشار الخبراء إلى أن هناك انخفاضا طفيفا فقط فى الحجوزات المستقبلية وأن معظم السائحين يفضلون حجوزات اللحظات الاخيرة.
وتشير مؤشرات الحجوزات المستقبلية إلى أن الاسابيع المقبلة ستشهد زيادة فى الحركة السياحية الوافدة إلى العديد من المدن السياحية المصرية مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والساحل الشمالى والاسكندرية، لاسيما مع إعلان العديد من الدول الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر زيادة رحلاتها إلى المقصد المصرى مع بداية من الشهر المقبل وحتى نهاية العام الجارى.
وقال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن الفنادق المصرية منذ بداية جائحة كورونا فى مارس 2020 وهى ملتزمة بتطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية ومستمرة حتى الآن رغم عودة الحياة لطبيعتها لما قبل الجائحة.. مشيرا إلى أن الموجة السادسة للجائحة لا تثير القلق حتى الآن مع التنبيه باستمرار على اتباع الاجراءات الوقائية والحفاظ على سلامة جميع السائحين.
وأشار إلى أنه مع بدء الموجة السادسة من فيروس كورونا شددت جميع الفنادق والمنتجعات السياحية على جميع العاملين بها بضرورة ارتداء جميع العاملين الكمامة اثناء تواجدهم بالعمل، فضلا عن تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وتوفير المطهرات وأدوات التعقيم بكافة المنشآت السياحية.
وأعلن نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر استمرار التداعيات السلبية للحرب الروسية الاوكرانية والتى تسببت فى الانخفاض الشديد لحركة السياحة الوافدة من روسيا وانعدامها من أوكرانيا لتصل إلى صفر بعد أن كان المقصد السياحى المصرى يعتمد على هاتين السوقين خاصة مدينتى شرم الشيخ والغردقة.
وقال إن هناك مساعى لزيادة الحركة السياحية الوافدة من روسيا وأنه ما زالت السوق الألمانية تتصدر المشهد فى الغردقة يليها السوق البولندية.
وأضاف حويدق أن حادث هجوم القرش الذى أودى بحياة سائحتين نمساويتين فى الغردقة لم يتسبب فى إلغاء أية حجوزات كما لم يكن له أدنى تأثير على قضاء السياح المتواجدين فى الغردقة لإجازاتهم وخاصة أن الحادث عارض، لا يتكرر كثيرا بمصر.. لافتا إلى أن حادث القرش نادر الحدوث، ومتوقع حدوثه بنسب ضعيفة وخاصة أن الغردقة تقع على بحر مفتوح يضم جميع أنواع الأحياء المائية. مشيرا إلى أن جميع الجهات المسئولة بالدولة ومحافظة البحر الأحمر اتخذت العديد من الإجراءات لمنع تكرار الحادث، حيث تم غلق المنطقة الممتدة من شمال «دشة الضبعة» وحتى شمال خليج مكادى، ومنعت أى أنشطة بحرية لمدة 3 أيام.
ومن جانبه أشار الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم إلى أن هناك بادرة أمل جديدة لاستئناف الرحلات من روسيا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير الماضى؛ حيث ستقوم شركة طيران مصرية بتسيير رحلات من روسيا إلى كل من شرم الشيخ والغردقة وسوف تبدأ الشركة المصرية للطيران بالتعاون مع الوكيل السياحى الروسى «آناتورز» أول أغسطس المقبل فى تسيير 8 رحلات أسبوعيا من 3 مطارات روسية إلى كل من الغردقة وشرم الشيخ، بواقع 5 رحلات فى الإسبوع لشرم الشيخ و3 رحلات إلى الغردقة. لافتا إلى أنه طبقا للمعلومات المتوافرة فإن الشركة ستنقل بداية الشهر المقبل ما يقرب من 1000 إلى 1200 سائح روسى أسبوعيا من موسكو إلى كل من شرم الشيخ والغردقة، لافتا إلى أن هناك إقبالا ملحوظا من قبل السياح الروس على حجز الرحلات إلى مصر خلال الفترة الحالية.
وأكد عبداللطيف أن عودة الرحلات الروسية من جديد وبتلك المعدلات سيرفع من الحركة السياحية الوافدة إلى كل من شرم الشيخ والغردقة.. مشيرا إلى أن شرم الشيخ تعد من أكثر المدن المصرية تضررا من الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث توقف قدوم السياح الروس والأوكران اليها لاسيما وأن العديد من فنادقها كانت تعتمد بشكل كلى على الحركة السياحية الوافدة اليها من روسيا وأوكرانيا. وأضاف أنه يتوقع أن ترتفع أعداد الرحلات الروسية إلى مصر خلال الشهور المقبلة لاسيما مع قرب قيام شركات طيران مصرية أخرى بتسيير رحلات من روسيا إلى مصر مثل شركة مصر للطيران وشركة آير كايرو وهو ما سينعش الحركة السياحية الوافدة إلى كل من شرم الشيخ والغردقة.