قالت غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن الفقر والصراعات وتغير المناخ ونقص الدعم الأسري عناصر تترك العديد من الأطفال فريسة سهلة للمتاجرين بالبشر.
وأضافت والي، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، أن الاتجار بالبشر يترك آثارا عميقة وعندما يكونوا الضحايا أطفال، يمكن لتلك الآثار أن تحدد مصير حياتهم.
وتابعت أن موضوع هذا العام لليوم العالمي لمكافحة التجار بالأشخاص يركز على الضحايا من الأطفال، والذي تضاعف عددهم ثلاث مرات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
وأوضحت أن بيانات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تشير إلى أن الأطفال يمثلون أكثر من ثلث الضحايا المرصودين على مستوى العالم، وفي بعض المناطق يشكلون الأغلبية.
وأضافت والي: "الفقر والصراعات وتغير المناخ ونقص الدعم الأسري كلها عناصر تترك العديد من الأطفال فريسة سهلة للمتاجرين بالبشر. وبمجرد أن يتم الاتجار بهم، فإنهم يتعرضون لنتهاكات مروعة".
وتابعت والي: أحيانا يتم إجبارهم على العمل في ظروف قاسية في المصانع، والمزارع، ومواقع البناء. وأحيانا يجبرون على التسول في الشوارع، أو ارتكاب الجرائم، أو العمل في الخدمة المنزلية.
كما أشارت إلى استغلالهم أحيانا كجنود أطفال، أو الاتجار بهم أثناء محاولتهم الفرار من الحرب، قائلة: "العديد منهم، خاصة الفتيات، عرضه للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاستغلال الجنسي، والزواج القسري".
ووأكدت أن التقنيات الرقمية تسهل الاستغلال، حيث يولد الذكاء الصطناعي الآلاف من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وذكرت أنه في العام الماضي، دعا منتدى الأمم المتحدة المعني بالتجار بالبشر،"ICAT"، إلى العمل معا من أجل إنهاء الاتجار بالأطفال.