أظهرت استطلاعات للرأي اليوم الجمعةـ أن رئيس وزراء إيطاليا العائد جوزيبي كونتي هو السياسي الأكثر شعبية في البلاد، ولكن الحكومة الجديدة التي يعمل علي تشكيلها ليست محبوبة بنفس القدر.
أعيد تعيين رئيس الوزراء أمس الخميس لرئاسة ائتلاف من حزب حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي يسار الوسط.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد بيبولي أن نحو 55 بالمئة من الإيطاليين لديهم ثقة في كونتي. وارتفع هذا الرقم بواقع خمس نقاط مقارنة بيوليو الماضي.
وجاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "لا ستامبا" أن الثقة في الزعيم اليميني المتطرف، نائب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماتيو سالفيني تراجعت بواقع ست نقاط لتصل إلى 38 بالمئة.
وأشار استطلاع آخر أجرته شركة "كواروم/ يوتريند" لصالح قناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية إلى أن أكثر من 53 بالمئة لديهم ثقة كبيرة أو كبيرة للغاية في رئيس الوزراء.
غير أن الاستطلاعين أظهرا أن أغلبية نسبية من الإيطاليين يميلون لانتخابات مبكرة مقارنة بالحكومة الجديدة الجاري تشكيلها.
وأكدوا أيضا على أن حزب الرابطة الذي يرأسه سالفيني هو الحزب الأكثر شعبية، وإن كان مستويات الدعم تراجعت إلى 31 – 32 بالمئة من نسبة مرتفعة سابقة بلغت نحو 38 بالمئة قبل أسابيع قليلة.
تولى كونتي المنصب العام الماضي، مدعوما بتحالف بين حركة خمس نجوم والرابطة. واستقال في 20 آب/اغسطس بعدما انسحب حزب الرابطة بشكل غير متوقع من الائتلاف.
وكان ينظر لهذا على أنها محاولة من جانب سالفيني لإجراء انتخابات مبكرة للاستفادة من استطلاعات الرأي المواتية بالنسبة له . ولكن حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي تعاونا لدفعه إلى صفوف المعارضة.
والمحادثات جارية بشأن سياسات وتشكيلة الحكومة الجديدة. وإذا ما سارت الأمور بشكل جيد فسوف تؤدي اليمين الدستوري ويقرها البرلمان في تصويت في وقت ما من الأسبوع المقبل.