وصف الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، قرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة، مساء الخميس، بالإصرار على بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا بـ"الخطير"، محذرًا من أن تداعياته "ليست بالقليلة".
وأشار خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع عبر شاشة "صدى البلد" مساء الجمعة، إلى أن إسرائيل تزعم أن حركة حماس نفذت هجوم 7 أكتوبر بسبب عدم سيطرة إسرائيل على هذا المحور، موضحا أن هذا القرار يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، أولها إفشال مباحثات وقف إطلاق النار لتمديد أمد الحرب، وثانيها "تعيين عملاء موالين لإسرائيل كحكم مدني في قطاع غزة بدلًا من حماس والسلطة الفلسطينية".
وأوضح أن الهدف الثالث يكمن في السيطرة على مناطق هامة في قطاع غزة، من خلال التواجد الأمني فيها كما هو الحال في الضفة الغربية والسماح لها بالتدخل في أي وقت، لافتا أن إسرائيل أصرت أيضا بحسب مصادر إسرائيلية في الاجتماع؛ على استمرار قواتها في معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وشدد أن "مصر رفضت ذلك وأصرت على الانسحاب الكامل"، مؤكدا أن نتنياهو يسعى بهذه الطريقة للسيطرة على قطاع غزة، من خلال خطط تقسيم القطاع إلى منطقتين عبر إنشاء محور نتساريم لعزل الشمال، والسيطرة على محور فيلادلفيا في الجنوب؛ بهدف تمهيد الطريق لبناء مستوطنات إسرائيلية.
وحذر نتنياهو من مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والضفة الغربية إلى الأردن، قائلا: "هذا يعطينا مؤشر إلى أن نتنياهو متمسك بتهجير السكان الفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة إلى الأردن، خلوا بالكم هذا الكلام صحيح وإن لم يكن اليوم فغد".
وشدد أن الجيش المصري لن يسمح بالمساس بالحدود المصرية، التي تعتبر "خطًا أحمر"، متابعا: "الحدود المصرية خط أحمر لن تستطيع أنت ولا غيرك تجاوزها وهتشوف الجيش والشعب هيعمل إيه لو فكرت المساس بأمن مصر القومي".