قالت وزارة الدفاع الرومانية، اليوم السبت، إن رادارات الجيش رصدت اختراقا محتملا للمجال الجوي الوطني خلال هجمات بطائرات بدون طيار "درونز" روسية، ليل الجمعة، على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا المجاورة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها عثرت على أجزاء مما يشتبه في أنها طائرات درونز روسية على أراضي البلاد في 3 وقائع مختلفة هذا الشهر، مما يؤكد المخاطر الأمنية التي يواجهها حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يلتزم أعضاؤه بالدفاع المشترك، بحسب وكالة رويترز.
وأضافت، "رصد نظام الرادار للمراقبة التابع لجيش رومانيا اختراقا محتملا غير مصرح به للمجال الجوي الوطني مع تسجيل إشارة على الطريق المؤدي إلى بلدة جالاتي"، مشيرة إلى نشر فرق للبحث، مؤكدا أنه "حتى الآن لم يتم العثور على أي أجسام سقطت على أراضي بلدنا، وتتواصل عمليات البحث اليوم".
وأرسلت تنبيهات على الهواتف إلى السكان في مقاطعتي تولجا وجالاتي بمجرد رصد أسراب من طائرات الدرونز المتجهة إلى أوكرانيا بالقرب من حدود رومانيا.
ويعد تنبيه السكان للاحتماء أحد الإجراءات التي تتخذها رومانيا؛ لتعزيز دفاعاتها منذ العثور على شظايا طائرة درون على أراضيها، بالإضافة إلى زيادة الدوريات ونقاط المراقبة وتوسيع منطقة حظر الطيران على امتداد جزء من الحدود مع أوكرانيا.
وقال مسئولون في حلف الناتو ورومانيا، إنه لا يوجد دليل على أن الضربات الروسية قرب الحدود كانت هجوما متعمدا على رومانيا، لكنهم وصفوا الضربات بأنها متهورة ومزعزعة للاستقرار.
وبدأت روسيا، بعد انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في منتصف يوليو الماضي، مهاجمة الموانئ والمستودعات الأوكرانية عبر نهر الدانوب، الطريق البديل الرئيسي للتصدير بالنسبة لكييف، وتقع رومانيا العضو في الناتو على الجهة المقابلة من النهر.