اشتية: ما يحدث في غزة فاق كل وصف والمطلوب وقف العدوان فورا وفتح ممرات إنسانية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اشتية: ما يحدث في غزة فاق كل وصف والمطلوب وقف العدوان فورا وفتح ممرات إنسانية


نشر في: الإثنين 30 أكتوبر 2023 - 12:08 م | آخر تحديث: الإثنين 30 أكتوبر 2023 - 12:08 م

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة فاق كل وصف.

وأضاف اشتية، في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة في رام الله، اليوم الاثنين، أن قتل الاحتلال لآلاف الأطفال وهم نائمون بين أحضان أمهاتهم وآبائهم وبين أجدادهم وجداتهم، يعكس المدى المفجع الذي بلغته تلك الحرب المجرمة، التي يجب أن تتوقف فوراً، بالتوازي مع فتح ممرات آمنة لتمكين مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود من الدخول لإغاثة المواطنين في القطاع المحاصر بالنار والدخان، وسط انقطاع الكهرباء والماء.

وأشار إلى أن أكثر من نصف الشهداء في قطاع غزة من الأطفال والنساء، وهم يرتعدون خوفاً وجوعاً في منازلهم، بينما تتربص الطائرات وقذائف الدبابات بمن نجو حتى الآن بانتظار اللحظة التي تنقض عليهم لتخطفهم من بين أيدي آبائهم وأمهاتهم، وتردم البيوت فوق رؤوسهم وتحولها إلى مقابر جماعية، وأن 100 عائلة أبيدت حتى الآن، بينما ما زال المئات إن لم يكن الآلاف محاصرين تحت الركام، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال: في غزة يموت الأطفال بين أيدي آبائهم، وفي أرحام أمهاتهم، وفي الحاضنات التي انقطعت عنها الحياة بانقطاع الكهرباء، وتجري العمليات دون تخدير وخارج غرف الإنعاش وفي ساحات المستشفيات التي فاضت بالجرحى والشهداء، ويسكن النازحون في بيوت المنكوبين ويتقاسم المنكوبون الموت وهم في بيوتهم، وأثناء نزوحهم وخلال وقوفهم في طوابير الحصول على شربة ماء أو رغيف خبز، أو داخل المستشفيات قصفاً بالطائرات أو موتاً بانقطاع الدواء.

وشدد رئيس الوزراء، على أن المطلوب الآن وفوراً وقف العدوان والسماح بعلاج المصابين لإنقاذ حياة الآلاف الذين يتهددهم الموت، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ووقف التهجير القسري.

وأكد، أن 20 شاحنة يوميا لا تمكّن الناس من مواجهة أدنى احتياجاتهم الإنسانية.

وثمّن اشتية، مواقف الدول والحكومات والشعوب التي انحازت إلى قيم الحق والعدل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا الدول الصامتة إلى الخروج عن صمتها والدول الراعية لحرب الإبادة المتدحرجة بالتوقف عن رعايتها للمقتلة الجماعية المتواصلة، وأن تنحاز إلى القيم والقوانين الإنسانية وعدم الوقوف في الاتجاه الخاطئ للتاريخ، فالتاريخ لن يرحم من يخاصمه.

وأكد أن الرئيس محمود عباس ومعه الحكومة يواصلون الجهود مع مختلف الأطراف من أجل لجم العدوان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وفتح مسار سياسي يعالج جذور القضية.

وقال رئيس الوزراء: "سنواجه مخطط التهجير، وسنواجه الحلول المجتزأة، مسئوليتنا تجاه أهلنا في غزة لم تبدأ اليوم، ونحن على مدار السنين ومنذ تأسيس السلطة بقينا نقدم لغزة كل ما نستطيع من كهرباء وماء ودواء، وكتب مدرسية، وبنى تحتية، ومشاريع تطويرية، ودعم للقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه المسئولية لن تتوقف، ومثلما هدموا في الماضي وأعدنا البناء، فسنعمل كل الممكن لإعادة بناء ما هدموه".

وأشار إلى أن العدوان يستهدف الفلسطنيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، سواء أكان من جيش الاحتلال أو من عصابات المستعمرين الإرهابية، التي تم تسليحها لتمارس جرائمها المروعة بحق الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على الأراضي وتقطيع الضفة إلى بانتوستانات ومربعات عزل.

وتابع رئيس الوزراء، "شعبنا سينتصر، والاحتلال إلى زوال، ورغم نزف الجراح ووجع المعاناة والظلم والظلام، فإن الحرية هدفنا وإلى القدس طريقنا عاصمة دولتنا المستقلة ذات السيادة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وهذه الدولة هي أملنا المنشود".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك