متحدث الدفاع المدني الفلسطيني لـ الشروق: انقطاع الاتصالات زاد معاناة ومأساة قطاع غزة - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 6:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

متحدث الدفاع المدني الفلسطيني لـ الشروق: انقطاع الاتصالات زاد معاناة ومأساة قطاع غزة

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 30 أكتوبر 2023 - 11:32 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 أكتوبر 2023 - 11:32 ص

بعد يومين من انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، منذ مساء الجمعة، عادت الشبكة أمس الأحد تدريجيا إلى القطاع، الذي يشهد حصارا كاملا يهدد بكارثة إنسانية، مع منع الماء والغذاء والوقود والكهرباء عن 2.3 مليون فلسطيني.

وفي الوقت الذي دون مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي: "فقدنا الاتصال بشعب كامل"، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها فقدت التواصل مع غرفة العمليات في القطاع ومع جميع طواقمها العاملة هناك، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

- تعميق الأزمة الإنسانية

وتحت القصف المكثف وغير المسبوق في بعض مناطق القطاع، لم يعد بإمكان سكان غزة التواصل مع فرق الإسعاف والإغاثة لنقل جرحاهم والحصول على الرعاية الطبية، ما عمّق وزاد من الأزمة الإنسانية.

فمع عودة الاتصالات لقطاع غزة تدريجيا، تواصلت "الشروق" مع المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، الذي قال إن قطع الاتصالات والإنترنت زاد من معاناة شعب غزة فوق معاناتهم، فكان اليومين الماضيين الأصعب منذ بدء العدوان على القطاع، الذي يشهد قصف واستهداف غير مسبوق.

وقال بصل، إن خطوط الاتصالات وشبكة الإنترنت التي توفر لهم إغاثة وإنقاذ المواطنين في العالم الداخلي والاتصال بالعالم الخارجي، عادت أمس، في بعض المناطق بقطاع غزة بعد انقطاع دام ليومين كاملين، حيث تسبب غيابها في إشكالية كبيرة ومنعهم من مساعدة الفلسطينيين الذين استهدفت منازلهم وأحيائهم خلال القصف الشديد المستمر على القطاع.

- عامل فارق

وأكد أن غياب الاتصالات عن القطاع أجج من الأزمة وحال دون وصولهم للمصابين والشهداء لتقديم المساعدة، حيث كانوا لا يعلمون بمواقع القصف أو البيوت التي تم استهدافها، مشيرا إلى أن سرعة التواصل في وقت القصف يشكل عاملا فارقا في إنقاذ المصابين والضحايا.

وتابع: "يتصل بنا المواطن عبر رقم مجاني، ليبلغنا إنه فيه عنده قصف أو استهداف، وفي شهداء أو جرحى، وبالتالي تتحرك طواقمنا بناء على الإشارة".

وأضاف: "في ظل انقطاع الاتصالات انقطعت معها الإشارة، وكنا لا نعلم عن الاستهدافات أي شيء"، مؤكدا أنه في صباح السبت، وبعد انقطاع يوم كام للاتصالات، خرجت الطواقم لتفقد بعض الأماكن، فوجدت عدة بيوت مستهدفة، وهناك شهداء وإصابات في الأماكن منذ الليل، ولا أحد يعلم عنهم شيئا.

وأكد أن انقطاع الاتصالات فاقم الأزمة وزاد من عدد الشهداء وساءت حالة المصابين، فلم يدع فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني كانت تتحرك بناء على سماع أصوات الانفجارات، أو أن يقوم أحد الناجين من مناطق القصف بالذهاب إلى أحد نقاط الدفاع المدني في المدينة والإبلاغ شفهيا عن وجود قصف من منطقة ما، وعلى أثرها تتحرك فرق الإنقاذ.

- في انتظار وقوع الكارثة

وندد متحدث الدفاع المدني بنقص الإمكانيات واحتياج القطاع بشكل شديد للمساعدات الإنسانية والإغاثية في ظل الحصار الكامل، الذي يهدد بكارثة كبيرة جدا، في ظل انقطاع الكهرباء والماء والغذاء والوقود، مؤكدا أن ما دخل عن طريق معبر رفح، هو شيء لا يذكر بالنسبة لاحتياج القطاع.

وتابع متحدث الدفاع المدني: "إحنا في شدة احتياجنا للمساعدات الإنسانية، كل يوم نحتاج تقريبا 600 شاحنة ممتلئة بالاحتياجات الإغاثية والطبية"، مؤكدا أن دخول 20 شاحنة عبر معبر رفح هذا يعد "لا شيء"، مؤكدا أن الشاحنات تدخل للمنظمات الدولية بقطاع غزة، ولم يدخل أي شيء منها للدفاع المدني.

وتحدث بصل عن أزمة الوقود التي تشهدها القطاع، في ظل عدم السماح من قبل المحتل بدخوله مع شاحنات المساعدات، فطالب بتوفير الوقود قائلا: "لو نفذ الوقود ستتوقف خدمة الدفاع المدني وبالتالي ستصير كوارث إنسانية، إنه ممكن يصير استهداف لمواطنين ويموتوا، ولن يجدوا من يرسلهم إلى المستشفيات"، مؤكدا أن هذا على وشك الحدوث، بسبب وشك نفاذ الوقود من داخل القطاع.

وقال متحدث الدفاع المدني، إن حجم الدمار في قطاع غزة وصل بأن استهدفت كل مناحيه، موضحا أن مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وآلاف الوحدات تضررت، مؤكدا أن القصف الكثيف أدى إلى تغيير معالم غزة، وأصبح لا يوجد مكان آمن في القطاع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك