حذرت المبعوثة الأممية الخاصة بشؤون ميانمار من أن البلاد تعاني من أزمة في ظل تصاعد الصراع، مضيفة أن الشبكات الإجرامية " خرجت عن السيطرة" و المعاناة البشرية وصلت لمستويات غير مسبوقة.
وقالت جولي بيشوب للجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء في أول تقرير لها منذ أن عينها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في أبريل الماضي " يتعين على الجهات المعنية في ميانمار التحرك بعيدا عن العقلية الحالية التي كانت غير مجدية".
وكان الجيش في ميانمار قد أطاح بحكومة أون سان سوتشي في فبراير 2021، وقمع احتجاجات واسعة النطاق غير عنيفة، كانت تسعى لعودة الحكم الديمقراطي، مما أدى لزيادة وتيرة العنف واندلاع أزمة إنسانية.
وخلال العام الماضي، اكتسبت ثلاث ميليشيات عرقية مسلحة قوية أرضا، مما أدى لتبني الجيش الحاكم لموقف دفاعي في القتال الذي أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم. ووفقا للأمم المتحدة، فإن هناك 3 ملايين شخص نزوحوا في أنحاء ميانمار، كما يحتاج 6ر18 مليون شخص للمساعدات الانسانية.
وأشارت بيشوب إلى ارتفاع حجم الخسائر البشرية و " تقويض حكم القانون بشدة، مما يؤدي لانتشار الجريمة العابرة للقارات الصادرة من ميانمار".
وأوضحت أن حجم إنتاج الأسلحة والتجارة فيها وتهريب البشر وتصنيع المخدرات وتهريبها ومراكز الاحتيال يعني أن ميانمار تُصنف الآن ضمن الدول الأبرز فيما يتعلق بالجريمة المنظمة " وقالت " الشبكات الإجرامية خرجت عن السيطرة".