كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة، برئاسة المستشار أحمد عاصي، وإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة المستشار إبراهيم صالح في واقعة مقتل صيدلي بمنطقة السلام أول داخل صيدليته عن خلو درج الصرافة الخاص بخزنة الصيدلية.
واستمعت النيابة العامة لأقوال والد المجني عليه بإشراف المستشار إسلام الجوهري رئيس النيابة، والذي أفاد في أقواله أنه بعد خروج نجله للعمل بصيدليته الكائنة بمدينة السلام حاول الاتصال به على الهاتف للاستفسار منه عن نوع دواء يخصه إلا أنه فوجىء بغلق هاتفيه المحمول، مضيفا أنه عزم على الذهاب إليه وبمجرد دخوله الصيدلية التي وجد بابها مغلقا والبحث عن نجله عثر عليه داخل غرفة الصيدلية الخاصة بالمعمل مصاب بعدة طعنات في الرقبة والصدر مفارقا الحياة، وأشار والده إلى أنه يعلم أنه داخل خزينة الصيدلية 15 ألف جنيه التي لم يجدها، فضلا عن اختفاء هواتف المحمول الخاصة بابنه ووجد بعثرة بالقرب من درج الصرافة.
من جانبها، أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي للتشريح للوقوف على الآلة المستخدمة في الجريمة وانتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات وطالبت النيابة بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث للوقوف على ملابسات الواقعة، وناظرت النيابة الجثة وتبين أنها لشاب يبلغ من العمر 28 عاما، واستدعت النيابة عدد من الجيران وأهالي المنطقة لسؤالهم وأشاروا في أقوالهم إلى أن المجني عليه يتمتع بسمعة طيبة.. مشيرين إلى أنهم فوجئوا بمقتله، نافيين أن يكون أحد منهم كان في وقت الواقعة لأنها ارتكبت في وقت مبكر بخلاف أن الصيدلية في شارع جانبي ولا تزال النيابة تستمع لعدد من أهالي المنطقة، وفحصت النيابة موقع الحادث في محاولة للعثورعلى كاميرا فلم تجد داخل الصيدلية ولا في محيطها.
كان اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن العاصمة، تلقى إخطارا من قسم شرطة السلام أول بالعثور على جثة صيدلي مذبوحة داخل صيدليته، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد محمد فاروق نائب مأمور قسم السلام وتبين من الفحص والمعاينة العثورعلى جثمان، مينا مكرم لبيب، صيدلي، في العقد الثالث من العمر، وتبين إصابته بعده جروح قطعية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وتكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لكشف غموض مقتله> تحرر المحضر وأحيل للنيابة التي تولت التحقيق.