أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن المطالب التي يرفعها المحتجون في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد، مشروعة وتساهم في تحقيق الأهداف الإصلاحية التي يسعى إليها، وتشجع من في الحكم وتعطيهم قوة التغيير.
وقال الرئيس اللبناني - خلال استقباله ظهر اليوم الاثنين، وفدا من طلاب الجامعات في لبنان - "إن معدلات الفساد مرتفعة في لبنان، وأن المجموعات الفاسدة متضامنة في ما بينها وتصطنع الخلافات لتغذية الانقسام بين الناس".. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك أخطاء يرتكبها المحتجون أحيانا أثناء التعبير عن آرائهم فيما يتعلق بتحديد هوية الفاسدين ومرتكبي جرائم الفساد؛ الأمر الذي يتطلب من الشباب أن يكونوا أكثر وعيا حتى يتسنى لهم تحديد هدفهم بشكل دقيق.
واعتبر عون أن الأحداث التي شهدها لبنان مؤخرا، لم تضر وإنما على العكس لها إيجابياتها المتمثلة في إزالة الحمايات المتعددة والخطوط الحمراء التي كانت موضوعة حول العديد من الأمور.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان حاليا، تحول دون توفير فرص عمل لجميع الشباب المتخرجين من الجامعات، لافتا إلى أن التغيير الذي يسعى إلى تحقيقه في النهج الاقتصادي للبلاد، من شأنه أن يوفر فرص عمل للشباب بما يدعم طموحاتهم وإبداعاتهم.