تحدث الكاتب والسيناريست محمد هشام عبية، عن تجربة تحويل نص إلى عمل سينمائي، قائلا: "في وجهة نظري أرى أنه واجب عليّ السعي نحو تحويل العمل الروائي الجيد إلى عمل سينمائي، ولكن رحلة التحويل صعبة وطويلة، على سبيل المثال رواية بنات الباشا صادرة في ٢٠١٧ ومنذ ذلك الحين وأنا أبحث عن منتج حتى حدث التواصل مع ماندو العدل والذي تحمس كمخرج ودعم العمل".
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الحوارية التي أقيمت في استراحة معرفة، بجناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تحت عنوان "السرد بين الكتابة والشاشة" بحضور الروائية نورا ناجي والسيناريست محمد هشام عبية، وأدارت الحوار الكاتبة منى أبو النصر، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وحضر الجلسة الحوارية أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير مدير عام دار الشروق، الكاتبة والنائبة ضحى عاصي، الكاتب والروائي أحمد المرسي، الدكتور نبيل القط، الكاتب والروائي الكويتي عبد الوهاب الحمادي، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، وسط حضور جماهيري كبير.
وتمحورت نقاط النقاش في الجلسة الحوارية حول رواية بنات الباشا، الصادرة عام 2017، التي تم العمل عليها مؤخرا كمعالجة سينمائية جاري إنتاجها وعرضها قريبا، والفيلم من إخراج ماندو العدل.
وتابع عبية: "بنات الباشا نص به كثير من العناصر التي تثير الكاتب لتحويلها إلى فيلم على مستوى رسم الشخصيات ووجود جريمة وغموض ووقوع أحداثها خارج القاهرة".
وأضاف: "ولكن لا يوجد رواية تؤخذ كما هي لكي تكون فيلما سينمائيا، ولكن هناك إضافة وتطوير".
وأوضح عبية: "كان أول تحدي في الرواية خلال تحويلها إلى عمل سينمائي أنها رواية متعددة الأصوات وحبكتها مستترة غير ظاهرية، لذلك عملت على إبراز الحبكة وإجراء بعض التغيرات التي سوف تفاجئ نورا عند مشاهدتها".
وكشف عبية أن تصوير الفيلم قد انتهى بشكل كامل وحاليا في مراحل ما بعد التصوير، ولكن موعد عرض الفيلم لم يُحدد حتى الآن، حيث تحديد موعد العرض في يد جهة الإنتاج والتوزيع.
وأوضح: "هناك تفاصيل في النص لها خصوصية ومن معالم العمل لا يمكن الاستغناء عنها، مثل أحداث تفجير الكنيسة في الرواية، هو حدث محوري ويغلف الأحداث لذلك لم أستغنى عنه في السيناريو، لكن تم حذف بعض الشخصيات لأن من الصعب تجسيد ١٠ شخصيات في فيلم سينمائي".
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ56 فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب، وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد افتتح يوم الخميس الموافق 23 يناير معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 رسميا، وسط حضور رسمي كبير من الكثير من الوزراء، ووسط تغطية صحفية وإعلامية كبيرة.
وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.